يوميات
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يوميات
عابر سبيل عنوان لإحدى روايات أحلام مستغانمى و ربما تعبير ( عابر سبيل ) يحمل معنى التشتت والضياع ولكيلا نكون عابرين فى كلام عابر وتعبرنا أيامنا وخبراتنا وأنفاسنا دون بصمة
دعونا نخلق لها البصمة , أقترح ان يكتب كل منا يومياته هنا كمحاولة لتكريم يومنا الفائت واثبات اننا عشناه
من اراد بصمته بسيطة فالبساطة انفذ واقرب الى القلوب ومن ارادها عميقة فهى الباقية
الفكرة لتدعيم الكتابة لدينا
دعونا نخلق لها البصمة , أقترح ان يكتب كل منا يومياته هنا كمحاولة لتكريم يومنا الفائت واثبات اننا عشناه
من اراد بصمته بسيطة فالبساطة انفذ واقرب الى القلوب ومن ارادها عميقة فهى الباقية
الفكرة لتدعيم الكتابة لدينا
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الأحد يونيو 27, 2010 5:45 am عدل 2 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
الرابع عشر من إبريل وكلمة داخل الكرة العظمية تعكر صفو الأستيقاظ النشط , الكلمة تفرض حالة الطوارئ داخل رأسى فلا أجفان ستُفتح ولا آذان ستسمع فقط بريق الكلمة وموجات التوتر والغموض تسيطر على كيانى الداخلى
ظللت من السادسة - موعد استيقاظى المعتاد - الى التاسعة وأنا أتقلد دور المشاهد لفيلم لا يحوى غير مشهد واحد , مشهد الكلمة المرعبة الرومانسية الدرامية
نهضت على صوت الهاتف الذى يرن فى إلحاح , كنت منزعجة كثيرا كيف نسيت أن أهيئه على وضع صامت قبل نومى ؟ ربما قامت أمل باللعب فيه لإستكشافه والتدلل بأنها أكثر خبرة فى موبايلى منى أنا
كانت المرآة هى صفحتى الأولى التى أكتب عليها ابتسامتى التى انتزعها من وسط الكآبة كل صباح
و أشعة الشمس تنفذ من النافذة الجانبية الى المرآة لتجعل عيناى تلمعان بأشعتها الحرة
تدبرت أمورى اليومية فى ساعة كاملة فقد كنت أعانى كسلا إثر سهرا معتاد
شربت القهوة فى صبر وملئت أذنى بصوت فيروز وهو يذيبنى داخل الفنجان فأتذوقنى حلوة احيانا ومرّة أحيانا كثيرة كانت أغنية ( فى شى عم بيصير ) هى ملعقة فيروز فى تذويبى على مهل
كان أمل دنقل ساهرا على مكتبى , نظرته الى أعلى شدت نظراتى معها وتعبير ( أمير شعراء الرفض ) استطاع ان يستلب منى ابتسامة اخرى
لا حديث عن دنقل فقط الولوج الى عالم صامت فليس كل شئ يقال , ولست ممن يستهلك الأشياء الثمينة فى االحديث عنها , فقط اتأملها , أتشربها , وأذوووب
أنا دائما أعشق مفردة الذوبان ولن أفلسف هذا الميل , فقط حتى لا تملوا إن تكررت هذه الكلمة فى يومياتى
فى الثانية عشر والنصف كنت جزء من مقعد خشبى فى مكتبة الكلية أمارس فعل الواجب الذى كلفنى به أستاذ محمد عبد القادر والدكتور محمود نصر وكانت حدقتا عينى متسعتا على اشدهما لاننى كنت أمارس التوثيق الخاص برسائل الماجستير الذى يعتبره الكثير من المشرفين أساس العمل البحثى وللأسف أهم من المضمون
رن الهاتف, شخصية لا استطيع أن اتجاهلها أو اتجاهل صوت فيروز المغرى على الرنة ( جايبلى سلام )
عانيت توتر وانفعال إثر هذه المكالمة جلب لى تشتت واضح جعلنى أعود الى المكتبة آخذ الكتب التى من المفترض أن لا آخدها وتركت حقيبتى
نزلت الدرج واكتشفت سخف ما فعلت , عدت لأجد أمين المكتبة يبحث عنى ووجه متل ثمرة الليمون اعتذرت له وأعطيته الكتب وأخذت الحقيبة وأنا وهو مندهشين ولا نحتاج الى ان نلقى تعليق قد أعلن عن نفسه فى الوجوه
نزلت الى القاعة وطردت التوتر الذى سيجعلنى أبدو كمعتوهة وقمت ببعض الدردشات مع زميلتى الرقيقة سحر ثم انضممنا الى حلقة تحاور اكبر من زملائنا وزميلاتنا بالقسم , كان كل منا يظهر مهارته ومقدرته لكن بتواضع ظاهر
كنت أقرأ كثيرا عن دور الجامعة فى خلق جو ثقافى واضح بداخلها لكن كلما تحاورنا مع بعضنا البعض أقول لنفسى نحن قادرين على أن نجعل من أنفسنا نخب ثقافية داخل الجامعة لكن للأسف الواقع يجبر الكثيرين منا على خلع هذه العباءة بمجرد الإحتكاك الفعلى بالمجتمع بالضبط كطقوس الدخول الى الحفلات التنكرية , الكل يخلع معطفه على الباب ليبدوا بشكله الهزلى المضحك داخل المجتمع
تأخر الدكتور اتصل واعتذر عن إلغاء المحاضرة , بقينا نتحاور لكن بهزل وكنت ركن أساسى فى حلقة الهزل , ليس فقط كمهرجة ولكن كمهرج عليها
قال اسحاق لولا وجود ايمان لتجمدت شلتنا ولولا وجود عبد العاطى لاشتعلت شلتنا
فعبد العاطى اخصائى التبريد وايمان مختصة فى الإشعال
وضحكنا وتفرقنا
كان المنزل ووجهه الناعس فى استقبالى بمجرد دخولى قمت بتنظيف حجرة المذاكرة قبل أن ابدل ثيابى فنفسى تتنازعنى بسبب الأتربة التى لحقت بالمكتبة
عدت الى قلب البيت الحانى وسط الأسرة تناولت الغداء تابعت الاخبار ساعدت الوالدة ذهبت للقراءة فى كتاب أمل دنقل أمير شعراء الرفض
قرأت بعضا من رواية درب الرهبنة لأسماعيل ولى الدين
كتبت على ورقة كلمتى ( المسابقات , بودلير ) وتعنيان متابعة المسابقات الادبية والمشاركة فيها والقراءة فى اشعار بودلير
اكتشفت اننى اعانى مرض حب الشهرة والظهور ضحكت فى سخف اننى قدمت المسابقات على بودلير , مزقت الورقة
صافحت الحاسوب شاغبت اصدقائى من الجنسيات المختلفة لامست جدران بدهل الالكترونية حاولت أن أكسر صمت سخيف فيها
ثم تابعت برنامج ملف الفساد الذى أصابنى بسرعة فى دقات القلب وشعور حقيقى بالتقزز ثم تابعت فضائح الكهنة الفاتيكان ورغم الموضوع المأسوى الا اننى سعدت ان الحديث عنه جاء فى نفس الوقت الذى أقرأ فيه رواية (درب الرهبنة ) مما يعنى قضية ستشغلنى وسأربط حبائلها أملا فى خلق كتابة أدبية تخصنى عن الموضوع
دخلت المنتدى, سأم أخر , فكرة جديدة لتحفيز الكتابة
تنفيذ الفكرة والإنتهاء منها على استحياء
ظللت من السادسة - موعد استيقاظى المعتاد - الى التاسعة وأنا أتقلد دور المشاهد لفيلم لا يحوى غير مشهد واحد , مشهد الكلمة المرعبة الرومانسية الدرامية
نهضت على صوت الهاتف الذى يرن فى إلحاح , كنت منزعجة كثيرا كيف نسيت أن أهيئه على وضع صامت قبل نومى ؟ ربما قامت أمل باللعب فيه لإستكشافه والتدلل بأنها أكثر خبرة فى موبايلى منى أنا
كانت المرآة هى صفحتى الأولى التى أكتب عليها ابتسامتى التى انتزعها من وسط الكآبة كل صباح
و أشعة الشمس تنفذ من النافذة الجانبية الى المرآة لتجعل عيناى تلمعان بأشعتها الحرة
تدبرت أمورى اليومية فى ساعة كاملة فقد كنت أعانى كسلا إثر سهرا معتاد
شربت القهوة فى صبر وملئت أذنى بصوت فيروز وهو يذيبنى داخل الفنجان فأتذوقنى حلوة احيانا ومرّة أحيانا كثيرة كانت أغنية ( فى شى عم بيصير ) هى ملعقة فيروز فى تذويبى على مهل
كان أمل دنقل ساهرا على مكتبى , نظرته الى أعلى شدت نظراتى معها وتعبير ( أمير شعراء الرفض ) استطاع ان يستلب منى ابتسامة اخرى
لا حديث عن دنقل فقط الولوج الى عالم صامت فليس كل شئ يقال , ولست ممن يستهلك الأشياء الثمينة فى االحديث عنها , فقط اتأملها , أتشربها , وأذوووب
أنا دائما أعشق مفردة الذوبان ولن أفلسف هذا الميل , فقط حتى لا تملوا إن تكررت هذه الكلمة فى يومياتى
فى الثانية عشر والنصف كنت جزء من مقعد خشبى فى مكتبة الكلية أمارس فعل الواجب الذى كلفنى به أستاذ محمد عبد القادر والدكتور محمود نصر وكانت حدقتا عينى متسعتا على اشدهما لاننى كنت أمارس التوثيق الخاص برسائل الماجستير الذى يعتبره الكثير من المشرفين أساس العمل البحثى وللأسف أهم من المضمون
رن الهاتف, شخصية لا استطيع أن اتجاهلها أو اتجاهل صوت فيروز المغرى على الرنة ( جايبلى سلام )
عانيت توتر وانفعال إثر هذه المكالمة جلب لى تشتت واضح جعلنى أعود الى المكتبة آخذ الكتب التى من المفترض أن لا آخدها وتركت حقيبتى
نزلت الدرج واكتشفت سخف ما فعلت , عدت لأجد أمين المكتبة يبحث عنى ووجه متل ثمرة الليمون اعتذرت له وأعطيته الكتب وأخذت الحقيبة وأنا وهو مندهشين ولا نحتاج الى ان نلقى تعليق قد أعلن عن نفسه فى الوجوه
نزلت الى القاعة وطردت التوتر الذى سيجعلنى أبدو كمعتوهة وقمت ببعض الدردشات مع زميلتى الرقيقة سحر ثم انضممنا الى حلقة تحاور اكبر من زملائنا وزميلاتنا بالقسم , كان كل منا يظهر مهارته ومقدرته لكن بتواضع ظاهر
كنت أقرأ كثيرا عن دور الجامعة فى خلق جو ثقافى واضح بداخلها لكن كلما تحاورنا مع بعضنا البعض أقول لنفسى نحن قادرين على أن نجعل من أنفسنا نخب ثقافية داخل الجامعة لكن للأسف الواقع يجبر الكثيرين منا على خلع هذه العباءة بمجرد الإحتكاك الفعلى بالمجتمع بالضبط كطقوس الدخول الى الحفلات التنكرية , الكل يخلع معطفه على الباب ليبدوا بشكله الهزلى المضحك داخل المجتمع
تأخر الدكتور اتصل واعتذر عن إلغاء المحاضرة , بقينا نتحاور لكن بهزل وكنت ركن أساسى فى حلقة الهزل , ليس فقط كمهرجة ولكن كمهرج عليها
قال اسحاق لولا وجود ايمان لتجمدت شلتنا ولولا وجود عبد العاطى لاشتعلت شلتنا
فعبد العاطى اخصائى التبريد وايمان مختصة فى الإشعال
وضحكنا وتفرقنا
كان المنزل ووجهه الناعس فى استقبالى بمجرد دخولى قمت بتنظيف حجرة المذاكرة قبل أن ابدل ثيابى فنفسى تتنازعنى بسبب الأتربة التى لحقت بالمكتبة
عدت الى قلب البيت الحانى وسط الأسرة تناولت الغداء تابعت الاخبار ساعدت الوالدة ذهبت للقراءة فى كتاب أمل دنقل أمير شعراء الرفض
قرأت بعضا من رواية درب الرهبنة لأسماعيل ولى الدين
كتبت على ورقة كلمتى ( المسابقات , بودلير ) وتعنيان متابعة المسابقات الادبية والمشاركة فيها والقراءة فى اشعار بودلير
اكتشفت اننى اعانى مرض حب الشهرة والظهور ضحكت فى سخف اننى قدمت المسابقات على بودلير , مزقت الورقة
صافحت الحاسوب شاغبت اصدقائى من الجنسيات المختلفة لامست جدران بدهل الالكترونية حاولت أن أكسر صمت سخيف فيها
ثم تابعت برنامج ملف الفساد الذى أصابنى بسرعة فى دقات القلب وشعور حقيقى بالتقزز ثم تابعت فضائح الكهنة الفاتيكان ورغم الموضوع المأسوى الا اننى سعدت ان الحديث عنه جاء فى نفس الوقت الذى أقرأ فيه رواية (درب الرهبنة ) مما يعنى قضية ستشغلنى وسأربط حبائلها أملا فى خلق كتابة أدبية تخصنى عن الموضوع
دخلت المنتدى, سأم أخر , فكرة جديدة لتحفيز الكتابة
تنفيذ الفكرة والإنتهاء منها على استحياء
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الخميس أبريل 15, 2010 12:58 pm عدل 1 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
الخامس عشر من إبريل والقطار المهنى يعود الى قضبانه بعد خروجه بالأمس عن مساره المعتاد , لابد للرحيل من صوت فصوت القطار مخيف لأن السفر فيه يتم بسرعة تاركا وراءه حياة وذكريات تتشبث به كأشباح تحاول إيقافه , وصوت السيارة الأجرة لها صوتها الخفيض لأنها تترك المكان واعدة بالعودة , فلا صوت هروب مخيف كصوت قطار بل وداع ودعاء بالسلامة
الميكروباص صوته خفى لأن سفرى فيه لا يحمل معنى الهروب بل اللجوء , فعالمنا المهنى هالاته جاذبة ومن يراها طاردة فمؤكد ضل طريقه الأساسى
على طريق اللجوء المهنى صباحا كنت أعتاد القراءة فى البداية لكن ما لبثت العادة أن تبدلت الى الصمت والإكتفاء بالمشاهدة فعلى الطريق من الجهة اليمنى تجد حياة يقظة من الآدميين وعلى الجهة اليسرى تجد حياة اخرى يجسدها النيل
على الجهة اليمنى ثمة رجال ينتظرون وسائل مواصلات للذهاب الى أعمالهم وسيدات يقفن متهالكات وطلبة وطالبات والكل الى حياة جديدة ليوم جديد
كثيرة النخلات التى تشترك فى جذر واحد هنا تخيل ان بطنك تطعم خمسة أفواة لافراد مقربين ..ليتنى جذر نخلة !
وكثير الطير الذى لا يهوى الوقوف مثلنا وكثيرة ابتساماتى الظاهرة حينما ألمح ميلة فريدة لعصفور او طائر , يتسع الصدر لها على نحو مريييييح
لهذا شد العصفور والطائر الكثير من الفنانين وآآآآآآآآه يا فيروز
" يا حبيبى أنا عصفورة الساحات أهلى ندرونى للشمس وللطرقات يا سفر الطرقات يا حبيبى وبحبك ع طريق غياب بمدانا بيت يخبينا ولا باب "
وعاطفة دائما فى أوج زينتها تركب من وسط الطريق تجلس على ساقاى ثم تتحول الى عــــ طـــ ـــر
الى
مـــــ ا ءـــ
فتعطر قلبى وترويه لحين الوصول لباب المدرسة
الميكروباص صوته خفى لأن سفرى فيه لا يحمل معنى الهروب بل اللجوء , فعالمنا المهنى هالاته جاذبة ومن يراها طاردة فمؤكد ضل طريقه الأساسى
على طريق اللجوء المهنى صباحا كنت أعتاد القراءة فى البداية لكن ما لبثت العادة أن تبدلت الى الصمت والإكتفاء بالمشاهدة فعلى الطريق من الجهة اليمنى تجد حياة يقظة من الآدميين وعلى الجهة اليسرى تجد حياة اخرى يجسدها النيل
على الجهة اليمنى ثمة رجال ينتظرون وسائل مواصلات للذهاب الى أعمالهم وسيدات يقفن متهالكات وطلبة وطالبات والكل الى حياة جديدة ليوم جديد
كثيرة النخلات التى تشترك فى جذر واحد هنا تخيل ان بطنك تطعم خمسة أفواة لافراد مقربين ..ليتنى جذر نخلة !
وكثير الطير الذى لا يهوى الوقوف مثلنا وكثيرة ابتساماتى الظاهرة حينما ألمح ميلة فريدة لعصفور او طائر , يتسع الصدر لها على نحو مريييييح
لهذا شد العصفور والطائر الكثير من الفنانين وآآآآآآآآه يا فيروز
" يا حبيبى أنا عصفورة الساحات أهلى ندرونى للشمس وللطرقات يا سفر الطرقات يا حبيبى وبحبك ع طريق غياب بمدانا بيت يخبينا ولا باب "
وعاطفة دائما فى أوج زينتها تركب من وسط الطريق تجلس على ساقاى ثم تتحول الى عــــ طـــ ـــر
الى
مـــــ ا ءـــ
فتعطر قلبى وترويه لحين الوصول لباب المدرسة
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الأحد يونيو 20, 2010 6:23 am عدل 1 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
السادس عشر من إبريل والشمس تخفى خلفها فرحة كانت الشمس قد تآمرت معها من أجل تضليلي لبعض الوقت
وها قد انتهت المؤامرة واكتشفت الخطة ووجدت صيدى الثمين
الفرحة بالطبع صيد ثمين لكنها لا تُقتنص بالأسلحة المعتادة وهى مشكلة أخرى فليس لدى الكثيرون وسائل اغواء السعادة من أجل اقناعها بالوقوع
انا من هؤلاء الكثيرون الذين لا يحملون دهاء كاف لإغواء السعادة اطول فترة ممكنة فسرعان ما تكتشف السعادة انها فى خطر وسط أرض مشعة بالكآبة فتتلمظ تاركة أرضى وخططى وآمالى فى البقاء
تركت المنزل بعد ذبح الشمس وهالتنى مشاهد الدماء فى السماء على نحو جذاب , من يستطيع أن يُرضى دموية فيكتور هوجو عندما كان يصيح كالمهووس " أرونى الدماء على المسرح" فيذبح له الشمس على هذا النحو المثير؟؟ !!
يالروعة الحياة اذا ذُبحت الشمس حقيقة فبقينا نمارس الظلام طوال حياتنا
فالظلام ليس شيئا مفزعا يا أعزائى بل السكينة
لا مفاوضات سخيفة ولا طاولة حوار ولا حرارة تستفز النعرات الكاذبة ولا أغانى باسم الشمس و الحرية ولا ولا ولا فقط القمر بأضواءه يتلألأ مع الأنغام الفيروزية " القمر بيضوى ع الناس والناس بيتقاتلو عمزارع الارض الناس ع حجار بيتقاتلو احنا ما عنا حجر لا مزارع ولا شجر وانت وانا يا حبيبى بيكفينا ضو القمر "
صحيح هناك من يتجرأ على السكينة , ومن يحيل أضواء القمر جزءا من أضواء الانفجارات فى السماء لكن السكينة باقية
ها انا الآن أبحث
أين الحديث عن الفرحة؟
لابد أننى نسيت ذكر شئ مهم , لابد من التخلص من الشمس حتى نتمكن أيضا من التخلص من السراب المباغت خلفها تحت اسم الفرحة
وأى سراب أخر يحمل معانى سامية أكبر من قدرتنا على الوصول اليها
تعا يا حبيبى نقعد ع هالباب
غريب
وغريبة
وها قد انتهت المؤامرة واكتشفت الخطة ووجدت صيدى الثمين
الفرحة بالطبع صيد ثمين لكنها لا تُقتنص بالأسلحة المعتادة وهى مشكلة أخرى فليس لدى الكثيرون وسائل اغواء السعادة من أجل اقناعها بالوقوع
انا من هؤلاء الكثيرون الذين لا يحملون دهاء كاف لإغواء السعادة اطول فترة ممكنة فسرعان ما تكتشف السعادة انها فى خطر وسط أرض مشعة بالكآبة فتتلمظ تاركة أرضى وخططى وآمالى فى البقاء
تركت المنزل بعد ذبح الشمس وهالتنى مشاهد الدماء فى السماء على نحو جذاب , من يستطيع أن يُرضى دموية فيكتور هوجو عندما كان يصيح كالمهووس " أرونى الدماء على المسرح" فيذبح له الشمس على هذا النحو المثير؟؟ !!
يالروعة الحياة اذا ذُبحت الشمس حقيقة فبقينا نمارس الظلام طوال حياتنا
فالظلام ليس شيئا مفزعا يا أعزائى بل السكينة
لا مفاوضات سخيفة ولا طاولة حوار ولا حرارة تستفز النعرات الكاذبة ولا أغانى باسم الشمس و الحرية ولا ولا ولا فقط القمر بأضواءه يتلألأ مع الأنغام الفيروزية " القمر بيضوى ع الناس والناس بيتقاتلو عمزارع الارض الناس ع حجار بيتقاتلو احنا ما عنا حجر لا مزارع ولا شجر وانت وانا يا حبيبى بيكفينا ضو القمر "
صحيح هناك من يتجرأ على السكينة , ومن يحيل أضواء القمر جزءا من أضواء الانفجارات فى السماء لكن السكينة باقية
ها انا الآن أبحث
أين الحديث عن الفرحة؟
لابد أننى نسيت ذكر شئ مهم , لابد من التخلص من الشمس حتى نتمكن أيضا من التخلص من السراب المباغت خلفها تحت اسم الفرحة
وأى سراب أخر يحمل معانى سامية أكبر من قدرتنا على الوصول اليها
تعا يا حبيبى نقعد ع هالباب
غريب
وغريبة
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الأحد يونيو 27, 2010 5:53 am عدل 1 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
السابع عشر من إبريل الإستيقاظ بمنزل آخر على سرير أكثر راحة وزينة , بجوارى وجه تحلى بكل جمال الطفولة والمرح , كنت أحمل وجها كهذا فى " الزمانات " حسب تعبير غازى القصيبى
اليوم أنا مجندة لخدمة هذه العائلة العزيزة أحمل توكيل بسرعة الخدمة وإجادتها لأتمكن من قبض ابتسامتهم وارتياحهم مع نهاية المهمة
وحصلت على ما أردت بل ومكافأة أخرى سهرة للواحدة صباحا على كورنيش النيل وحضور حفل زفاف يحييه بعرور وتهامى " افهمنى يا وديع "
بخصوص بعرور والجو المتحزم ب أسأل سؤال يعنى اية الليللى ..تبع ايظنو
كان حفل الزفاف رائع لأن محمد كان رائعا وجرئ ..كان يوزع قبلات عبر الهواء لعروسه وكان يغنى لها بخفة دم نادرة , وما أروعه وهو يرقص معها على الموسيقى الهادئة مغمضى العينين غارقين فى عالم لا يطئه الا الأحباء
غبطت على العروس فرصتها أن تنال حب كهذا ويكون مصيره الإستقرار فكم من حب قوى نادر عصفت به رياح التقاليد وتحكمات العائلة والظروف فأودت به قبل الأوان
عدنا الى الشقة مشيا على الإقدام فى الواحدة صباحا كانت الشوارع يقظة والمارة أحبة أو أزواج ورائحة المشاوى تملأ الأجواء
أحب المشاوى جدا اشترينا كمية كبيرة فقد قررنا الأنتقام من الجوع وملء المعدة التى لا تحوى سوى الآيس كريم
أخى يحمل كيس المشويات وكل منعطف يلحقنا كلب أو قط أو مجموعة من هذا وذاك
كانت الرائحة مغرية أغرت أيضا بطون القطط والكلاب
وصلنا شارع الرمد الرئيسى كان الشارع خال تماما الا من بائع يدفع عربة للفول المدمس يمشى حافية وهو يغنى مع الكاسيت " بيحسدونى على فرحتى آه يا فرحتى "
لا اتذكر الأغنية بالضبط لكن كان رجلا ممتلئ بالرضا والصبر , صدقونى زهدت المشاوى الفاخرة فى هذه اللحظة وعندما وازينا الرجل قلت له " معاك فول " ذُهل أخى وزوجته رد الرجل الطيب " لا والله, الله كريم خلصت كل الفول " ابتسمت , كنت سعيدة لانه باع كل قدرة الفول وفى نفس الوقت حزينة أننى لن أتناول من فول رجل صابر سعيد كهذا
كأننى طمحت أن يكون فول بزيت الصبر وشطة السعادة سآكله فأكون صابرة سعيدة مثله
وصلنا البيت
أكلنا
انفردت بالطفلة الجميلة , أردتنى طفلة , تركت لها كامل شعرى تمارس فيه فنون البنات
نعست وهى تمسك بخصلاته , همهمت بصوت خفيض بأغنية يلا تنام علها تستغرق تماما فى النوم فيفلت شعرى من يدها
سافرت للجنة وسافرت أنا الى بركان
يلا تنام يلا تنام وادبحلا طير الحمام روح يا حمام لا تصدق بضحك ع ريما تتنام
اليوم أنا مجندة لخدمة هذه العائلة العزيزة أحمل توكيل بسرعة الخدمة وإجادتها لأتمكن من قبض ابتسامتهم وارتياحهم مع نهاية المهمة
وحصلت على ما أردت بل ومكافأة أخرى سهرة للواحدة صباحا على كورنيش النيل وحضور حفل زفاف يحييه بعرور وتهامى " افهمنى يا وديع "
بخصوص بعرور والجو المتحزم ب أسأل سؤال يعنى اية الليللى ..تبع ايظنو
كان حفل الزفاف رائع لأن محمد كان رائعا وجرئ ..كان يوزع قبلات عبر الهواء لعروسه وكان يغنى لها بخفة دم نادرة , وما أروعه وهو يرقص معها على الموسيقى الهادئة مغمضى العينين غارقين فى عالم لا يطئه الا الأحباء
غبطت على العروس فرصتها أن تنال حب كهذا ويكون مصيره الإستقرار فكم من حب قوى نادر عصفت به رياح التقاليد وتحكمات العائلة والظروف فأودت به قبل الأوان
عدنا الى الشقة مشيا على الإقدام فى الواحدة صباحا كانت الشوارع يقظة والمارة أحبة أو أزواج ورائحة المشاوى تملأ الأجواء
أحب المشاوى جدا اشترينا كمية كبيرة فقد قررنا الأنتقام من الجوع وملء المعدة التى لا تحوى سوى الآيس كريم
أخى يحمل كيس المشويات وكل منعطف يلحقنا كلب أو قط أو مجموعة من هذا وذاك
كانت الرائحة مغرية أغرت أيضا بطون القطط والكلاب
وصلنا شارع الرمد الرئيسى كان الشارع خال تماما الا من بائع يدفع عربة للفول المدمس يمشى حافية وهو يغنى مع الكاسيت " بيحسدونى على فرحتى آه يا فرحتى "
لا اتذكر الأغنية بالضبط لكن كان رجلا ممتلئ بالرضا والصبر , صدقونى زهدت المشاوى الفاخرة فى هذه اللحظة وعندما وازينا الرجل قلت له " معاك فول " ذُهل أخى وزوجته رد الرجل الطيب " لا والله, الله كريم خلصت كل الفول " ابتسمت , كنت سعيدة لانه باع كل قدرة الفول وفى نفس الوقت حزينة أننى لن أتناول من فول رجل صابر سعيد كهذا
كأننى طمحت أن يكون فول بزيت الصبر وشطة السعادة سآكله فأكون صابرة سعيدة مثله
وصلنا البيت
أكلنا
انفردت بالطفلة الجميلة , أردتنى طفلة , تركت لها كامل شعرى تمارس فيه فنون البنات
نعست وهى تمسك بخصلاته , همهمت بصوت خفيض بأغنية يلا تنام علها تستغرق تماما فى النوم فيفلت شعرى من يدها
سافرت للجنة وسافرت أنا الى بركان
يلا تنام يلا تنام وادبحلا طير الحمام روح يا حمام لا تصدق بضحك ع ريما تتنام
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الثلاثاء أبريل 27, 2010 1:44 pm عدل 1 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
الثامن عشر من إبريل وزهرة العطر جفت تماما داخل الكتاب صارت تعيش على ماء الذكرى وتنتعش على جرأة كلمة بحبك المكتوبة عليها
العطرة اهدتنى إياها احدى طالباتى واشكر من صحح مفاهيمى ببراعة وإلا كنت واجهت هذه الطالبة وقت اعطتنى العطرة بالصياح واتهمتها بالإجرام
كنت أكره مرأى الزهور مقطوفة بل أدخل فى نزاع ضارى اذا أهدانى أحد وردة
قال لى منذ عام أنا أحب الزهور المقطوفة لانها تسمح لزهور أخرى أن تتفتح مكانها , إن بقت كل زهرة فى مكانها بدون قطفها ستذبل وتسقط , لكن قطفها أسمى من سقوطها جافة بلا هيئة ولا جمال ولا رائحة
والمعنى أشمل من مجرد الزهور المقطوفة عزيزتى , فعلى كل منا أن يسمح بقطفه من منصب من فكرة حتى يسمح لغيره أن يحل مكانه ولفكرة اخرى أن تحل , بشرط أن يكون مآله زرع فى مكان وتربة أفضل من التى تركها
اابتسمت فى شبه اقتناع , وسألت وأنا أعرف الإجابة , وهل كل من يقطف زهرة يزرعها مرة أخرى فى مكان افضل؟
أجاب وهل هناك أفضل من القلب تربة ؟ ,هذه الزهرة اذا وهبناها لمن نحب فأنها تزهر فى القلب
قلت : جميلة الرومانسية لكنها ستعجّل دوما بالخريف
من وقتها تخليت عن ضجرى بشأن الزهور المقطوفة وظللت اتذكره دوما كلما حل الخريف
العطرة داخل رواية والرواية لإقبال بركة واقبال بركة عاشقة قديمة والعشق القديم نادر والنادر هو القصة المسبوكة بدون هفوات
العطرة اهدتنى إياها احدى طالباتى واشكر من صحح مفاهيمى ببراعة وإلا كنت واجهت هذه الطالبة وقت اعطتنى العطرة بالصياح واتهمتها بالإجرام
كنت أكره مرأى الزهور مقطوفة بل أدخل فى نزاع ضارى اذا أهدانى أحد وردة
قال لى منذ عام أنا أحب الزهور المقطوفة لانها تسمح لزهور أخرى أن تتفتح مكانها , إن بقت كل زهرة فى مكانها بدون قطفها ستذبل وتسقط , لكن قطفها أسمى من سقوطها جافة بلا هيئة ولا جمال ولا رائحة
والمعنى أشمل من مجرد الزهور المقطوفة عزيزتى , فعلى كل منا أن يسمح بقطفه من منصب من فكرة حتى يسمح لغيره أن يحل مكانه ولفكرة اخرى أن تحل , بشرط أن يكون مآله زرع فى مكان وتربة أفضل من التى تركها
اابتسمت فى شبه اقتناع , وسألت وأنا أعرف الإجابة , وهل كل من يقطف زهرة يزرعها مرة أخرى فى مكان افضل؟
أجاب وهل هناك أفضل من القلب تربة ؟ ,هذه الزهرة اذا وهبناها لمن نحب فأنها تزهر فى القلب
قلت : جميلة الرومانسية لكنها ستعجّل دوما بالخريف
من وقتها تخليت عن ضجرى بشأن الزهور المقطوفة وظللت اتذكره دوما كلما حل الخريف
العطرة داخل رواية والرواية لإقبال بركة واقبال بركة عاشقة قديمة والعشق القديم نادر والنادر هو القصة المسبوكة بدون هفوات
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الخميس يونيو 10, 2010 7:13 am عدل 1 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
التاسع عشر من ابريل ودوام دارسى آخر , فى دفاتر الطالبات نجد العديد من العلامات إما قلوب, نجمات, شخبطة , دوائر وكلمات ذكرى
مؤكد لكل علامة مدلول نفسى لكن لنتخطى هذا الحديث عن المدلول لنتحدث عن شئ آخر
انتماءات الطالبات لعلامات معينة ومدى رسوخ هذه العلامات معهن وتأثيرها علي شخصيتهن
اتذكر اننى كنت اعشق علامة الإستفهام والعلامات الموسيقية , هذا الميل استمر معى وزاد من ميلى الى عالم ( التساؤل ) والموسيقى
من ترسم نجمة ومن ترسب قلب ومن ترسم زهرة مؤكد انها تبعث رسالة غير مباشرة للعالم بأن هذه العلامات تعنى أن شئ مهم ينمو بداخلها
من ترسم نجمة تقول لنا ..أنا متطلعة ..هل ترونى ؟ ..هلا اهتممتم بتطلعاتى وساعدتمونى
من ترسم قلبا يعنى انها عاطفية وتعلن لنا هذا الشئ فارعونى
ومن ترسم زهرة تهتم بالجمال والرسم
انا كنت ارسم العلامات الموسيقية كثيرا لكن لا احد اهتم لهذا فانحصر اهتمامى الموسيقى بالسماع وفقط
لذا احزن كثيرا عندما لا أجد آلات موسيقية فى مدرستنا
واضحك كل صباح فى صمت عندما اسمع النشيد الوطنى يقال فى فوضى فكم قلت أن الموسيقى هى الحل
اعزفوا للنشيد الوطنى حتى يخرج من افواههن منظم منسق كتنسيق وتنظيم الألحان
تمنيت وانا اغلق الدفتر الذى تأملت علاماته أن يفعّل الإهتمام بالموسيقى والرسم والفنون عامة كى يتسق كل شئ نراه اعوج
مؤكد لكل علامة مدلول نفسى لكن لنتخطى هذا الحديث عن المدلول لنتحدث عن شئ آخر
انتماءات الطالبات لعلامات معينة ومدى رسوخ هذه العلامات معهن وتأثيرها علي شخصيتهن
اتذكر اننى كنت اعشق علامة الإستفهام والعلامات الموسيقية , هذا الميل استمر معى وزاد من ميلى الى عالم ( التساؤل ) والموسيقى
من ترسم نجمة ومن ترسب قلب ومن ترسم زهرة مؤكد انها تبعث رسالة غير مباشرة للعالم بأن هذه العلامات تعنى أن شئ مهم ينمو بداخلها
من ترسم نجمة تقول لنا ..أنا متطلعة ..هل ترونى ؟ ..هلا اهتممتم بتطلعاتى وساعدتمونى
من ترسم قلبا يعنى انها عاطفية وتعلن لنا هذا الشئ فارعونى
ومن ترسم زهرة تهتم بالجمال والرسم
انا كنت ارسم العلامات الموسيقية كثيرا لكن لا احد اهتم لهذا فانحصر اهتمامى الموسيقى بالسماع وفقط
لذا احزن كثيرا عندما لا أجد آلات موسيقية فى مدرستنا
واضحك كل صباح فى صمت عندما اسمع النشيد الوطنى يقال فى فوضى فكم قلت أن الموسيقى هى الحل
اعزفوا للنشيد الوطنى حتى يخرج من افواههن منظم منسق كتنسيق وتنظيم الألحان
تمنيت وانا اغلق الدفتر الذى تأملت علاماته أن يفعّل الإهتمام بالموسيقى والرسم والفنون عامة كى يتسق كل شئ نراه اعوج
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الخميس يونيو 10, 2010 7:17 am عدل 2 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
فى الدنيا المزيد
عندما كنت صغيره ،كنت اعتقد أن الدنيا لحنآ كل شخص يضفى عليه نغمه تزيده رونقآ حتى أدركت الحقيقة وعرفتها فوضى كل شخص يضفى عليها ضوضاء لتزداد من كل ما هو أسوأ
الآن اسمع من خلف الضوضاء نغمه أرجو أن تستمر......
الآن اسمع من خلف الضوضاء نغمه أرجو أن تستمر......
Amoon- عدد المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 06/03/2010
العمر : 37
رد: يوميات
Amoon كتب:
الآن اسمع من خلف الضوضاء نغمه أرجو أن تستمر......
هذه النغمة نسميها الأمل
اتطلع أن تسمعينا عزف الأمل فى يوميات قادمة
نورتى
moon
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
العشرون من إبريل وأكثر من أربعين عاما مضت على مقتل تشى جيفارا , اليوم ليس يوم ميلاده ولا يوم مقتله ولا ذكرى اعلان مبادئ التشى لكن اليوم تم استضافة ابنته الكبرى الدكتور إليدا لأول مرة على شاشة الجزيرة
فى الحقيقة كون الدكتور اليدا ابنة التشى فهذا يخلق لها هالة خاصة ومهابة مهما حاولت أن تبدو كمواطنة كوبية عادية خصوصا ان كانت تشبهه كثيرا فى ملامح الوجه
الحديث مع الدكتور إليدا كان مثيرا لأنها تحدثت ليس فقط عن حياة جيفارا التى يعلم الكثيرون أغلبها حتى التفاصيل الشخصية بل لأنها تحدثت عن والدتها كذلك التى كانت بدورها مناضلة خلقت نقطة التحول فى حياة جيفارا عندما كان طالب طب عادى وأدخلته عالم البؤس فى بيرو ودعته لقراءة أعمال الشيوعيين الكبار ماركس ولينين وتروتسكى
لا حديث عن جيفارا فى هذه اليومية البسيطة التى تكتب على عجل بل حديث عن عالم كوبا بعد رحيل جيفارا بأربعين عام
كوبا التى ناضل جيفارا من أجل زلزلة جسدها الذى استسلم للموت فإيقظ فيه انفاسه وسانده حتى يتماثل للبقاء اليوم هو بلد أكثر ما يقال عنه " نامى " ونامى لا اقصد بها تصنيف اقتصادى بل اقصد الجانب الساخر فى الكلمة
كوبا اليوم لم تعد تحمل لجيفارا إلا ذكرى الأغانى النضالية التى غنيت وقته وبعده كذلك مبادئ التشى التى يحفظها التلاميذ منذ صغرهم كذلك بعض التماثيل والأعلام التى تحمل صوره وللأسف ليس من أجل هذا ناضل جيفارا ومات
ليس من أجل هذا خلد جيفارا اسم كوبا ,,
ربما دهشتى مما عليه كوبا من انحدار لا يحمل الا السخف , فلماذا الدهشة وللأسف هذا هو مصير أغلب الثورات الكبرى والحركات التحررية
لا أخلاص ممتد لمبدأ ولا حماس لبقاء الأصلح
أخلصنا للثورة كثيرا ثم انقلبنا عليها وقطعنا ورقة عهدنا على مبادئها ومبادئ الديموقراطية والعدل بزعم أنها ثورة عسكرية واستتبعت حكم عسكرى
مشكلتنا أننا نبحث عن الثغرات حتى إذا وجدناها تفننا فى توسيعها لا فى سدها
وها نحن اليوم شعب غرق فى هوة كبيرة وثغرة هو من تركها للإتساع
وبقيت سيارتنا واقفة لا تتحرك فكيف تمشى وتندفع وامامها الهوة " وبيروح مختار ويجى مختار والسيارة مش عم تمشى "
يا أهل ميس الريم تذكروا زيّون فقريبا جدا سترون الهوة واضحة وسيذهلكم اتساعها
فى ابتسامة ساخرة لفيروز تغنى عن أى كلام فى الدقيقة 1:38 من هذه الأغنية
http://dvd4arab.maktoob.com/redirectLink.php?link=http%3A%2F%2Fwww.megaupload.com%2F%3Fd%3D2DNH87FZ
فى الحقيقة كون الدكتور اليدا ابنة التشى فهذا يخلق لها هالة خاصة ومهابة مهما حاولت أن تبدو كمواطنة كوبية عادية خصوصا ان كانت تشبهه كثيرا فى ملامح الوجه
الحديث مع الدكتور إليدا كان مثيرا لأنها تحدثت ليس فقط عن حياة جيفارا التى يعلم الكثيرون أغلبها حتى التفاصيل الشخصية بل لأنها تحدثت عن والدتها كذلك التى كانت بدورها مناضلة خلقت نقطة التحول فى حياة جيفارا عندما كان طالب طب عادى وأدخلته عالم البؤس فى بيرو ودعته لقراءة أعمال الشيوعيين الكبار ماركس ولينين وتروتسكى
لا حديث عن جيفارا فى هذه اليومية البسيطة التى تكتب على عجل بل حديث عن عالم كوبا بعد رحيل جيفارا بأربعين عام
كوبا التى ناضل جيفارا من أجل زلزلة جسدها الذى استسلم للموت فإيقظ فيه انفاسه وسانده حتى يتماثل للبقاء اليوم هو بلد أكثر ما يقال عنه " نامى " ونامى لا اقصد بها تصنيف اقتصادى بل اقصد الجانب الساخر فى الكلمة
كوبا اليوم لم تعد تحمل لجيفارا إلا ذكرى الأغانى النضالية التى غنيت وقته وبعده كذلك مبادئ التشى التى يحفظها التلاميذ منذ صغرهم كذلك بعض التماثيل والأعلام التى تحمل صوره وللأسف ليس من أجل هذا ناضل جيفارا ومات
ليس من أجل هذا خلد جيفارا اسم كوبا ,,
ربما دهشتى مما عليه كوبا من انحدار لا يحمل الا السخف , فلماذا الدهشة وللأسف هذا هو مصير أغلب الثورات الكبرى والحركات التحررية
لا أخلاص ممتد لمبدأ ولا حماس لبقاء الأصلح
أخلصنا للثورة كثيرا ثم انقلبنا عليها وقطعنا ورقة عهدنا على مبادئها ومبادئ الديموقراطية والعدل بزعم أنها ثورة عسكرية واستتبعت حكم عسكرى
مشكلتنا أننا نبحث عن الثغرات حتى إذا وجدناها تفننا فى توسيعها لا فى سدها
وها نحن اليوم شعب غرق فى هوة كبيرة وثغرة هو من تركها للإتساع
وبقيت سيارتنا واقفة لا تتحرك فكيف تمشى وتندفع وامامها الهوة " وبيروح مختار ويجى مختار والسيارة مش عم تمشى "
يا أهل ميس الريم تذكروا زيّون فقريبا جدا سترون الهوة واضحة وسيذهلكم اتساعها
فى ابتسامة ساخرة لفيروز تغنى عن أى كلام فى الدقيقة 1:38 من هذه الأغنية
http://dvd4arab.maktoob.com/redirectLink.php?link=http%3A%2F%2Fwww.megaupload.com%2F%3Fd%3D2DNH87FZ
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الخميس أبريل 22, 2010 5:47 pm عدل 2 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
الحادى والعشرون من إبريل ونزاع على أحد الأرصفة بين شاب وفتاة هو يصيح ويلوح بيديه وهى خائفة وجلة وصامتة
أغلب النزاعات التى تصادفها فى الشارع المصرى إما نزاعات حول المادة ولقمة العيش أو نزاعات عاطفية بين شاب وفتاة
اتذكر اننى كنت سأموت ضحية النوع الأول من النزاعات عندما كنت اسير فى شارع الموقف واذا بكيلو ميزان يقذف ناحية رأسى , لم أكن أنا المقصودة طبعا بل زبونة أرادت استرجاع الموز فتشاجرت معها البائعة والقت عليها الكيلو الذى كاد ان ينهى على حياتى
انطباعى الأول عند رؤية نزاع حاد بين شاب وفتاة هو انطباع مشحون بكل ضغينة العالم
ليس على ظروف ارغمت علاقة عاطفية أن تمشى على اشواك بل ضغينة وكره لموقف الفتاة
أغلب الفتيات سلبيات وليس لهن مواقف قوية تجعل وضعهن فى اى علاقة وضع متزن
فى الحقيقة لا سبب مقنع للسلبية ولا للتنازل مهما كان الحب ومهما كان الصبر الفتاة لا تستعين بالرقة ولا الحب كمبرر لتقبل الكلام الجارح والنزاع على الملأ
جميل الإخلاص وجميل الإحتواء لكن الرجل إن تعود المرأة سلبية وتعود خوفها ووجلها سيبقى يمارس صنوف النزاع والضراوة
هى ليست حرب لكنها سياسة والمرأة صاحبة السياسة الركيكة سيحتلها الرجل الديكتاتور
فلا خيار للمرأة الا بين موقفين
أما الوقوف بصلابة وحجة مع أى نقاش
وأما الرحيل بنفس الصلابة
" بتمرق ما تمرق مش فارقة معاى بتعشق علاى اعشق مش فارقة معاى "
أغلب النزاعات التى تصادفها فى الشارع المصرى إما نزاعات حول المادة ولقمة العيش أو نزاعات عاطفية بين شاب وفتاة
اتذكر اننى كنت سأموت ضحية النوع الأول من النزاعات عندما كنت اسير فى شارع الموقف واذا بكيلو ميزان يقذف ناحية رأسى , لم أكن أنا المقصودة طبعا بل زبونة أرادت استرجاع الموز فتشاجرت معها البائعة والقت عليها الكيلو الذى كاد ان ينهى على حياتى
انطباعى الأول عند رؤية نزاع حاد بين شاب وفتاة هو انطباع مشحون بكل ضغينة العالم
ليس على ظروف ارغمت علاقة عاطفية أن تمشى على اشواك بل ضغينة وكره لموقف الفتاة
أغلب الفتيات سلبيات وليس لهن مواقف قوية تجعل وضعهن فى اى علاقة وضع متزن
فى الحقيقة لا سبب مقنع للسلبية ولا للتنازل مهما كان الحب ومهما كان الصبر الفتاة لا تستعين بالرقة ولا الحب كمبرر لتقبل الكلام الجارح والنزاع على الملأ
جميل الإخلاص وجميل الإحتواء لكن الرجل إن تعود المرأة سلبية وتعود خوفها ووجلها سيبقى يمارس صنوف النزاع والضراوة
هى ليست حرب لكنها سياسة والمرأة صاحبة السياسة الركيكة سيحتلها الرجل الديكتاتور
فلا خيار للمرأة الا بين موقفين
أما الوقوف بصلابة وحجة مع أى نقاش
وأما الرحيل بنفس الصلابة
" بتمرق ما تمرق مش فارقة معاى بتعشق علاى اعشق مش فارقة معاى "
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
الثانى والعشرون من إبريل وقرار مفاجئ من الوالد بضرورة زيارة بعض أصدقاءه القدامى الذين ابتلعتهم حوادث العمر والقدر مثلما ابتلعت والدى
أعددت نفسى لأكون صلبة بدرجة كافية حتى اتحمل الزيارات المريرة وما تحمله من قصص موجعة وتطورات ترجف القلب والخاطر
ذهبنا فى البداية لزيارة الحاج صمويل " هكذا كان يلقبه والدى " نظرا لثقافته العالية فى الدين الإسلامى رغم انه يشغل منصبا فى الكنيسة المرقصية
كان عمو صمويل صديق والدى من اكثر من عشرين عاما من بداية التعيين فى وزارة التربية والتعليم
اتذكر هيئته من اكثر من عشر سنوات عندما كان يأتى لزيارتنا برفقة زوجته وابنته ساندى كان رجلا رائع الهندام وكان لا يرتدى على رأسه سوى قبعة الإنجليز التى كانت تحيل شكله لرجل انجليزى بحت لا ينقصه الا البايب
اليوم وفى بيته كان رجلا مختلف , رجلا متهالك , كبر فجأة , وحالت الهالات السوداء والنحافة المرضية دون اقناعى بأنه نفس الرجل الانجليزى الذى كان يزورنا
بل هو رجل ظل مسجونا عمرا بأكمله وخرج من سجنه الآن
علمنا أن زوجة عم صمويل ماتت وابنته ساندى التى اصبحت دكتورة تزوجت وسافرت الى استراليا مع زوجها وهو قبع فى منزله دون رعاية او اهتمام وطبعا تقاليد الكنيسة ترفض زواج المسيحى للمرة الثانية
بتعرف يا عادل لما تعمل كل حاجة علشان القريببين منك يكونوا سعدا وفجأة تلاقيهم هما اللى تركوك وبهدلوك ؟..واحدة تموت والتانية تسافر الدنيا دى ملهاش أمان .. يلا ,, يعنى هى إستر كانت هتقدر تمنع الموت؟ ولا ساندى كانت هتفضل معايا العمر كلو ؟"
ويبقى صمته وصمت والدى وصمتى تأمينا على أن الدنيا ليس لها أمان
قطع عمو صمويل الصمت فجأة بقوله حتى لو الواحد حب يلعب بديلو هتقوم القيامة يا عادل ع المسيحيين بالذات
فاكر جريمة الشرف اللى حصلت هنا فى الجزيرة فى الشارع اللى وارانا ؟ اهو انا كنت بفكر فى الموضوع دة بس يسوع بعتلى رسالة بالحادثة دى " وضحكا أو أرغما انفسهما على الضحك
تناول والدى وعمو صمويل كلمات المواساة والتصبر وأرقام الموبايل وافترقا
كانت أعين الباب الذى يحمل الصليب تبكى لأن فوق هذا الصليب وجدت عمو صمويل مصلوب لكن بلا رسالة
فى شارع ابو بكر أما ترعة الإبراهيمية تسكن تانت سميحة كذلك زميلة عزيزة على والدى وكانت دائمة الزيارة لنا ونحن كذلك
عندما طرقنا الباب فتحت لنا ابنتها شيماء , عرفتنا من اول لحظة ورحبت بنا كثيرا وقالت اتفضلوا فى غرفة النوم , بابا قال هنستنى فى الصالون لحد ما تصحى ماما
قالت هى صاحية بس مش هتقدر تقوم
دخلنا وعرفنا السبب فى عدم مقدرتها على الخروج الينا , فقد بترت إحدى ساقيها , لم ير والدى المأساة بسبب ضعف بصره الشديد لكن انا من زلزلنى المشهد حتى أصابنى بالدوخة
حكت لوالدى كيف طلقها عمو جودة وتركها هى وبناتها فى الشارع وكيف ناضلت من اجل استرداد الشقة لانها فى الاصل شقة والدها
وكيف عانت وكيف استوطنت فيها الامراض
وقصة بتر ساقها اليمنى
ضاق صدرى كثيرا وخاصة بعد ان اطبق نفس الصمت على المكان تأمينا على ان الدنيا ليس لها أمان
خرجنا من منزل تانت سميحة وكانت اعين الباب تبكى لان شكل التنين على مقبض الباب يلتهم تانت سميحة
فى نفس الشارع يعيش عم عبدالله الساعى القديم فى المديرية كان جالسا فى الشارع وهو من تعرف علينا وصافح والدى
الرجل يحمل فى صدره تلال من رماد السجائر الذى يجعل صدره يحشرج فى استنجاد
عمو عبدالله كان عريسا جديد رغم انه تجاوز الستين من زمان
زوجته التى لم تنجب له ابناء ماتت واضطر للزواج املا فى ان ينجب اى طفل قبل موته ورغبة ان تدبر الزوجة الجديدة شئون حياته
كنت ابتسم وانا اتطلع اليه , اخيرا قصة فيها أمل ورغبة فى الحياة
لكن تفاؤلى جاء متسرعا لان زوجته كانت تصيح وتشتم من داخل البيت على عم عبدالله _ البيت عبارة عن حجرة واحدة وحمام من الطين تحت الارض-
ضحك عم عبدالله وعلق قائلا " انا مقدرش اعيش من غير سجاير هعتبر الست دى سيجارة لازم اشرب منها رغم انها مؤذية بس يمكن تجلى العيل" "
طلبت من والدى أن نسرع الى البيت قلت له أعانى ألما فى المعدة دخلت حجرتى انفجرت فى بكاء وتصورت اننى من الممكن أن أمر بظروف كظروف هؤلاء
ثم استبعدت الفكرة ثم عادوتنى عندما تذكرت أبى كيف كان طموحا كيف كانت ممتلئا بحب الحياة والحماس كيف سافر كثيرا وعاش كثيرا لكن ما النهاية ؟ فقد عينيه وبقى قصة ككل القصص التى شاهدتها اليوم
بقيت محاطة بوابل من الأسئلة والافكار لكننى امتلئت بعزيمة وأمل ورغبة حقيقة فى البقاء البطولى
أعددت نفسى لأكون صلبة بدرجة كافية حتى اتحمل الزيارات المريرة وما تحمله من قصص موجعة وتطورات ترجف القلب والخاطر
ذهبنا فى البداية لزيارة الحاج صمويل " هكذا كان يلقبه والدى " نظرا لثقافته العالية فى الدين الإسلامى رغم انه يشغل منصبا فى الكنيسة المرقصية
كان عمو صمويل صديق والدى من اكثر من عشرين عاما من بداية التعيين فى وزارة التربية والتعليم
اتذكر هيئته من اكثر من عشر سنوات عندما كان يأتى لزيارتنا برفقة زوجته وابنته ساندى كان رجلا رائع الهندام وكان لا يرتدى على رأسه سوى قبعة الإنجليز التى كانت تحيل شكله لرجل انجليزى بحت لا ينقصه الا البايب
اليوم وفى بيته كان رجلا مختلف , رجلا متهالك , كبر فجأة , وحالت الهالات السوداء والنحافة المرضية دون اقناعى بأنه نفس الرجل الانجليزى الذى كان يزورنا
بل هو رجل ظل مسجونا عمرا بأكمله وخرج من سجنه الآن
علمنا أن زوجة عم صمويل ماتت وابنته ساندى التى اصبحت دكتورة تزوجت وسافرت الى استراليا مع زوجها وهو قبع فى منزله دون رعاية او اهتمام وطبعا تقاليد الكنيسة ترفض زواج المسيحى للمرة الثانية
بتعرف يا عادل لما تعمل كل حاجة علشان القريببين منك يكونوا سعدا وفجأة تلاقيهم هما اللى تركوك وبهدلوك ؟..واحدة تموت والتانية تسافر الدنيا دى ملهاش أمان .. يلا ,, يعنى هى إستر كانت هتقدر تمنع الموت؟ ولا ساندى كانت هتفضل معايا العمر كلو ؟"
ويبقى صمته وصمت والدى وصمتى تأمينا على أن الدنيا ليس لها أمان
قطع عمو صمويل الصمت فجأة بقوله حتى لو الواحد حب يلعب بديلو هتقوم القيامة يا عادل ع المسيحيين بالذات
فاكر جريمة الشرف اللى حصلت هنا فى الجزيرة فى الشارع اللى وارانا ؟ اهو انا كنت بفكر فى الموضوع دة بس يسوع بعتلى رسالة بالحادثة دى " وضحكا أو أرغما انفسهما على الضحك
تناول والدى وعمو صمويل كلمات المواساة والتصبر وأرقام الموبايل وافترقا
كانت أعين الباب الذى يحمل الصليب تبكى لأن فوق هذا الصليب وجدت عمو صمويل مصلوب لكن بلا رسالة
فى شارع ابو بكر أما ترعة الإبراهيمية تسكن تانت سميحة كذلك زميلة عزيزة على والدى وكانت دائمة الزيارة لنا ونحن كذلك
عندما طرقنا الباب فتحت لنا ابنتها شيماء , عرفتنا من اول لحظة ورحبت بنا كثيرا وقالت اتفضلوا فى غرفة النوم , بابا قال هنستنى فى الصالون لحد ما تصحى ماما
قالت هى صاحية بس مش هتقدر تقوم
دخلنا وعرفنا السبب فى عدم مقدرتها على الخروج الينا , فقد بترت إحدى ساقيها , لم ير والدى المأساة بسبب ضعف بصره الشديد لكن انا من زلزلنى المشهد حتى أصابنى بالدوخة
حكت لوالدى كيف طلقها عمو جودة وتركها هى وبناتها فى الشارع وكيف ناضلت من اجل استرداد الشقة لانها فى الاصل شقة والدها
وكيف عانت وكيف استوطنت فيها الامراض
وقصة بتر ساقها اليمنى
ضاق صدرى كثيرا وخاصة بعد ان اطبق نفس الصمت على المكان تأمينا على ان الدنيا ليس لها أمان
خرجنا من منزل تانت سميحة وكانت اعين الباب تبكى لان شكل التنين على مقبض الباب يلتهم تانت سميحة
فى نفس الشارع يعيش عم عبدالله الساعى القديم فى المديرية كان جالسا فى الشارع وهو من تعرف علينا وصافح والدى
الرجل يحمل فى صدره تلال من رماد السجائر الذى يجعل صدره يحشرج فى استنجاد
عمو عبدالله كان عريسا جديد رغم انه تجاوز الستين من زمان
زوجته التى لم تنجب له ابناء ماتت واضطر للزواج املا فى ان ينجب اى طفل قبل موته ورغبة ان تدبر الزوجة الجديدة شئون حياته
كنت ابتسم وانا اتطلع اليه , اخيرا قصة فيها أمل ورغبة فى الحياة
لكن تفاؤلى جاء متسرعا لان زوجته كانت تصيح وتشتم من داخل البيت على عم عبدالله _ البيت عبارة عن حجرة واحدة وحمام من الطين تحت الارض-
ضحك عم عبدالله وعلق قائلا " انا مقدرش اعيش من غير سجاير هعتبر الست دى سيجارة لازم اشرب منها رغم انها مؤذية بس يمكن تجلى العيل" "
طلبت من والدى أن نسرع الى البيت قلت له أعانى ألما فى المعدة دخلت حجرتى انفجرت فى بكاء وتصورت اننى من الممكن أن أمر بظروف كظروف هؤلاء
ثم استبعدت الفكرة ثم عادوتنى عندما تذكرت أبى كيف كان طموحا كيف كانت ممتلئا بحب الحياة والحماس كيف سافر كثيرا وعاش كثيرا لكن ما النهاية ؟ فقد عينيه وبقى قصة ككل القصص التى شاهدتها اليوم
بقيت محاطة بوابل من الأسئلة والافكار لكننى امتلئت بعزيمة وأمل ورغبة حقيقة فى البقاء البطولى
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الإثنين يوليو 19, 2010 12:28 pm عدل 1 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
...................
لم أتخيل ان تخونك نفسك ببعض الكلمات العاميه فى طغيان اللغه العربية لديك
بس فكرة اليوميات عجبتنى ماتيجى ننقلها لقسم الحوار العام علشان كلنا نشارك
بصراحه انا بقعد افكر ازاى اقول الكلام باللغة العربيه بالرغم من انى بحبها جدآ بس اخر عهدى بيها كان الثانوية العامة
بس فكرة اليوميات عجبتنى ماتيجى ننقلها لقسم الحوار العام علشان كلنا نشارك
بصراحه انا بقعد افكر ازاى اقول الكلام باللغة العربيه بالرغم من انى بحبها جدآ بس اخر عهدى بيها كان الثانوية العامة
Amoon- عدد المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 06/03/2010
العمر : 37
رد: يوميات
Amoon كتب:لم أتخيل ان تخونك نفسك ببعض الكلمات العاميه فى طغيان اللغه العربية لديك
بس فكرة اليوميات عجبتنى ماتيجى ننقلها لقسم الحوار العام علشان كلنا نشارك
بصراحه انا بقعد افكر ازاى اقول الكلام باللغة العربيه بالرغم من انى بحبها جدآ بس اخر عهدى بيها كان الثانوية العامة
تنسانى يمينى إن خانتنى دون تدبيرى
استخدام اللغة العامية ليس خيانة للفصحى , فما دامت العامية محاكة ضمن النسيج فى غير تنفير اذن هى ضيف عزيز الطلة
كتبت نفس العبارات العامية بالفصحى فى البداية لكن وجدتها سمجة , العامية أعطت لمسة واقعية وأدخلتنى اكثر داخل الحدث
سعيدة بإطلالتك ونقل الموضوع ليس المشكلة اطرحى الشكليات وتشجعى والموضوع متاح للجميع
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
الثالت والعشرون من إبريل وصورا تحمل نفس التاريخ لكنه لعام 2009 اليوم تصفحت صورى التى التقطها لى ألفريد وزوجته مريم على شاطئ الأسكندرية
ففى مثل هذا اليوم كنت فى رحلة علمية أقامتها مدارس **** للغات لحضور مؤتمر بخصوص الصحة الإنجابية فى الكنيسة الإنجيلية بالاسكندرية
لن انسى هذه الأيام الأربعة التى قضيناها فى هذه الرحلة ابدا واذا سافرت الاسكندرية مرة اخرى او مئات المرات فسأنزل فى نفس الأوتيل فى نفس الغرفة وسآكل على نفس الطاولة
عندما نزلت مع فريق المدرسة الى الاوتيل لاول مرة اخذتنا الدهشة بسبب زجاجات الويسكى التى تحوط اغلب الطاولات
لم يمض وقت حتى اذن لنا بالصعود للغرف
وانا فى اتجاهى الى المصعد اصطدمت بالراقصة التى ترقص بكباريه الاوتيل
كانت تمشى مشية عصبية وكأنها لا تطيق الأرض وعندما اصطدمت بى اندهشت لانها اصطدمت بنقيضتها
صعدت الغرفة القيت حقيبتى بسرعة واندفعت ناحية الشرفة وفتحتها على مصراعيها لاجد البحر باتساعه وجبروته فى مواجهتى وانا افتح له كامل صدرى وذراعاى
طلبونى لاتناول عشائى بالأسفل لكننى آثرت أن أبقى بغرفتى ممتدة على كرسى متطاول أمام الشرفة وهواء البحر المنعش يداعب كل أجزائى
قضيت الليل كله على هذا الوضع واستيقظت على تليفون الغرفة يرن " السيستر تدعوكى للإفطار خلال نصف ساعة"
حسنا , أخذت دوش ومارست صلاة ولبست ثيابى واخذت الدفتر والأقلام وجريت كانت السابعة والربع
أمامى ربع ساعة باقية افطر فيها واتناول شرابا ساخنا
الفطور بوفيه مفتوح , نظرت اليه من بعيد وقلت مؤكد سأحتاج لأكثر من نصف ساعة لاختار من هذه الأصناف لا ربع ساعة فقط , زهدت الطعام وذهبت الى طاولة الشاى والقهوة واعددت كوب من القهوة شربتها واخذت مكانى فى الأتوبيس اتجاها الى الكنيسة الانجيلية لنبدأ أولى محاضرات المؤتمر
...يتبع " القصة طويييلة "
" وموعود بعيونك أنا موعود "
ففى مثل هذا اليوم كنت فى رحلة علمية أقامتها مدارس **** للغات لحضور مؤتمر بخصوص الصحة الإنجابية فى الكنيسة الإنجيلية بالاسكندرية
لن انسى هذه الأيام الأربعة التى قضيناها فى هذه الرحلة ابدا واذا سافرت الاسكندرية مرة اخرى او مئات المرات فسأنزل فى نفس الأوتيل فى نفس الغرفة وسآكل على نفس الطاولة
عندما نزلت مع فريق المدرسة الى الاوتيل لاول مرة اخذتنا الدهشة بسبب زجاجات الويسكى التى تحوط اغلب الطاولات
لم يمض وقت حتى اذن لنا بالصعود للغرف
وانا فى اتجاهى الى المصعد اصطدمت بالراقصة التى ترقص بكباريه الاوتيل
كانت تمشى مشية عصبية وكأنها لا تطيق الأرض وعندما اصطدمت بى اندهشت لانها اصطدمت بنقيضتها
صعدت الغرفة القيت حقيبتى بسرعة واندفعت ناحية الشرفة وفتحتها على مصراعيها لاجد البحر باتساعه وجبروته فى مواجهتى وانا افتح له كامل صدرى وذراعاى
طلبونى لاتناول عشائى بالأسفل لكننى آثرت أن أبقى بغرفتى ممتدة على كرسى متطاول أمام الشرفة وهواء البحر المنعش يداعب كل أجزائى
قضيت الليل كله على هذا الوضع واستيقظت على تليفون الغرفة يرن " السيستر تدعوكى للإفطار خلال نصف ساعة"
حسنا , أخذت دوش ومارست صلاة ولبست ثيابى واخذت الدفتر والأقلام وجريت كانت السابعة والربع
أمامى ربع ساعة باقية افطر فيها واتناول شرابا ساخنا
الفطور بوفيه مفتوح , نظرت اليه من بعيد وقلت مؤكد سأحتاج لأكثر من نصف ساعة لاختار من هذه الأصناف لا ربع ساعة فقط , زهدت الطعام وذهبت الى طاولة الشاى والقهوة واعددت كوب من القهوة شربتها واخذت مكانى فى الأتوبيس اتجاها الى الكنيسة الانجيلية لنبدأ أولى محاضرات المؤتمر
...يتبع " القصة طويييلة "
" وموعود بعيونك أنا موعود "
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الأحد يونيو 27, 2010 6:00 am عدل 3 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
نهض الأتوبيس نشيطا لأن الراهب ميشيل كان على رأس السائق وإن طلب منى وصف ميشيل فسأقول لو وضع نشاط أهل الأرض فى كفة ونشاط ميشيل فى كفة لرجحت كفة ميشيل
فى طريقنا الى الكنيسة كنت اتأمل الشوارع , كل الشوارع واسعة فلا أزقة ولا حوارى وكل البنايات ضخمة وشاهقة لم أتوقع كل هذا الجمال والفخامة والإتساع , أغلب المحال كانت مغلقة فالأهالى هنا يسهرون الليل بأكمله ولا يستيقظون الا وقت الظهيرة , لا منزل فاتح ذراعيه سوى منزل الأحبة, البحر فعلى شاطئه يتناول العشاق إفطارهم من القبلات , القبلات القبلات ( الصريحة )
على شاطئ البحر رأيت العراة ورأيت المنقبات والكل راغب فى الإستمتاع بالحياة على طريقته
وصلنا الكنيسة دخل كل فريق المدرسة بمنتهى اليسر الا انا تم تفتيشى تفتيش خاص , كنت الوحيدة المشكوك فيها نظرا لارتدائى الخمار فى هذا اليوم , تشاحنت مع ضابط الأمن عندما طلب منى الانتظار قليلا وسمح للآخرين بالصعود لقاعة المؤتمر , صرخت فيه قائلة :المرقصية هى من رشحتنى ضمن إدارة المدرسة للتدريب وانا لا أحمل أى اسلحة , هل يمكننى أن أحدث فعل أرهابى بقطعة قماش أرتديها وعلا صوتى , نزلت السيستر واعتذرت لى و قالت للضابط دعها تمر نحن نثق بها , أعتذرت للسيستر بأننى لن أحضر المؤتمر وأننى راغبه فى العودة للأوتيل استسمحنى ميشيل لكن قد سبق السيل العزل واخذت تاكسى فورا وطلبت منه الذهاب لفندق ريجنسى
" شو خص حنا وعلى ومعروف وسليمان بأديان شغل السما من اجلها ماتوااا"
]
فى طريقنا الى الكنيسة كنت اتأمل الشوارع , كل الشوارع واسعة فلا أزقة ولا حوارى وكل البنايات ضخمة وشاهقة لم أتوقع كل هذا الجمال والفخامة والإتساع , أغلب المحال كانت مغلقة فالأهالى هنا يسهرون الليل بأكمله ولا يستيقظون الا وقت الظهيرة , لا منزل فاتح ذراعيه سوى منزل الأحبة, البحر فعلى شاطئه يتناول العشاق إفطارهم من القبلات , القبلات القبلات ( الصريحة )
على شاطئ البحر رأيت العراة ورأيت المنقبات والكل راغب فى الإستمتاع بالحياة على طريقته
وصلنا الكنيسة دخل كل فريق المدرسة بمنتهى اليسر الا انا تم تفتيشى تفتيش خاص , كنت الوحيدة المشكوك فيها نظرا لارتدائى الخمار فى هذا اليوم , تشاحنت مع ضابط الأمن عندما طلب منى الانتظار قليلا وسمح للآخرين بالصعود لقاعة المؤتمر , صرخت فيه قائلة :المرقصية هى من رشحتنى ضمن إدارة المدرسة للتدريب وانا لا أحمل أى اسلحة , هل يمكننى أن أحدث فعل أرهابى بقطعة قماش أرتديها وعلا صوتى , نزلت السيستر واعتذرت لى و قالت للضابط دعها تمر نحن نثق بها , أعتذرت للسيستر بأننى لن أحضر المؤتمر وأننى راغبه فى العودة للأوتيل استسمحنى ميشيل لكن قد سبق السيل العزل واخذت تاكسى فورا وطلبت منه الذهاب لفندق ريجنسى
" شو خص حنا وعلى ومعروف وسليمان بأديان شغل السما من اجلها ماتوااا"
]
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الأربعاء يوليو 07, 2010 7:49 am عدل 3 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
وصلت الفندق وتناولت إفطار قد جهزتنى به الوالدة قبل الرحلة وقررت أن آخذ كتاب (كيف تكون روائيا) وأذهب الى الشاطئ وكانت المفاجئة...
لا أحقية لى فى المشى على رمال الشاطئ لان الشاطئ مقسم الى قطع كل قطعة مؤجرة وصاحبها كى يدفع إجارها يلزمنا بدفع مبلغ مالى ( عشرة جنيهات على الأقل ) عند الدخول الى الشاطئ
دفع المال فى حد ذاته ليس مشكلة المشكلة ان هذا الدفع يعنى اننا فقدنا حقنا فى الشاطئ العام وأن الحكومة تستأجر حتى الشواطئ , هذا شئ مفجع الحدوث , هب انى لا املك مال أيعنى هذا حرمانى من مظهر طبيعى عام وهبه لنا الله وليس الحكومة؟
الحكومة تسمح بإستئجار الأرصفة لانها من يساهم فى رصفها ودفع المبالغ عليها لكن بأى حق تستأجر شاطئ ؟
اتجهت على مضض الى القطعة المؤجرة من جانب الأوتيل وهى أمام الأوتيل مباشرة دفعت عشرة جنيهات وأخذت مقعدا ووضعته على الرمال فانغرس ثلثه جلست عليه وقداماى تشهقان من الملامسة الحانية التى تهبنى إياها مياة البحر
لم استطع التركيز فى القراءة بل لُمت نفسى على أخذ كتب معى , فهذه رحلة استكشافية يلزمها التفرغ الكامل والتأمل الصادق
وظهر عليّ الإخلاص فى محاولة اقامة علاقة مع البحر مثلما كان يقيم كبار الأدباء , هذه العلاقة تنشأ عندما تستشعر بصدق أن هذا البحر الواسع ليس الا ذاتك الداخلية الهائجة بكل صنوف المشاعر والفِكَر , منها العالية القادرة على إغراقك ومنها الهادئة الحانية الى تمضى بك حثيثا الى منازل الراحة
هى من المرات التى كنت فيها فى مواجهة نفسى مواجهة عميقة فقد راجعت أحداث حياتى المهمة والعادية , رأيت العديد من الصور الفوتوغرافية تغطى سطح الماء , بنت صغيرة تقف فى زاوية حجرة تنظر باتساع عينيها للكاميرا التى ترغب فى التهام لحظة من لحظات وحدتها كانت هذه الصورة لى فى نجران بعمر ثلاث سنوات وصورة أخرى لفتاة تبتسم بصفاء , ومن بطن البحر يخرج صوت ستى القديم ( لما بتضحكى الدنيا كلها بتضحك )
ليست لمسات البحر كلها رقيقة بل أحيانا كثيرة ينخز قدمك بالأسنة فى عنف , بعد بعض النزيف اتصلت بى صديقتى نانسى حتى اتوجه الى الفندق لتناول الغذاء
لا أحقية لى فى المشى على رمال الشاطئ لان الشاطئ مقسم الى قطع كل قطعة مؤجرة وصاحبها كى يدفع إجارها يلزمنا بدفع مبلغ مالى ( عشرة جنيهات على الأقل ) عند الدخول الى الشاطئ
دفع المال فى حد ذاته ليس مشكلة المشكلة ان هذا الدفع يعنى اننا فقدنا حقنا فى الشاطئ العام وأن الحكومة تستأجر حتى الشواطئ , هذا شئ مفجع الحدوث , هب انى لا املك مال أيعنى هذا حرمانى من مظهر طبيعى عام وهبه لنا الله وليس الحكومة؟
الحكومة تسمح بإستئجار الأرصفة لانها من يساهم فى رصفها ودفع المبالغ عليها لكن بأى حق تستأجر شاطئ ؟
اتجهت على مضض الى القطعة المؤجرة من جانب الأوتيل وهى أمام الأوتيل مباشرة دفعت عشرة جنيهات وأخذت مقعدا ووضعته على الرمال فانغرس ثلثه جلست عليه وقداماى تشهقان من الملامسة الحانية التى تهبنى إياها مياة البحر
لم استطع التركيز فى القراءة بل لُمت نفسى على أخذ كتب معى , فهذه رحلة استكشافية يلزمها التفرغ الكامل والتأمل الصادق
وظهر عليّ الإخلاص فى محاولة اقامة علاقة مع البحر مثلما كان يقيم كبار الأدباء , هذه العلاقة تنشأ عندما تستشعر بصدق أن هذا البحر الواسع ليس الا ذاتك الداخلية الهائجة بكل صنوف المشاعر والفِكَر , منها العالية القادرة على إغراقك ومنها الهادئة الحانية الى تمضى بك حثيثا الى منازل الراحة
هى من المرات التى كنت فيها فى مواجهة نفسى مواجهة عميقة فقد راجعت أحداث حياتى المهمة والعادية , رأيت العديد من الصور الفوتوغرافية تغطى سطح الماء , بنت صغيرة تقف فى زاوية حجرة تنظر باتساع عينيها للكاميرا التى ترغب فى التهام لحظة من لحظات وحدتها كانت هذه الصورة لى فى نجران بعمر ثلاث سنوات وصورة أخرى لفتاة تبتسم بصفاء , ومن بطن البحر يخرج صوت ستى القديم ( لما بتضحكى الدنيا كلها بتضحك )
ليست لمسات البحر كلها رقيقة بل أحيانا كثيرة ينخز قدمك بالأسنة فى عنف , بعد بعض النزيف اتصلت بى صديقتى نانسى حتى اتوجه الى الفندق لتناول الغذاء
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الجمعة أبريل 30, 2010 7:50 am عدل 2 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
وانت فى مواجهة اللامحدود لا تخرج فقط من جسدك بل تخرج من صندوق الدنيا بأكمله وتذهب الى قصر التلاشى فى الساعة صفر
بعدما تعود الى مستقرك وتدخل الصندوق ثانية تجد عشرات الأحداث قد وقعت وتبدلت الصورة
عندما قررت ترك الشاطئ والعودة الى الفندق كانت الإلتفاته الأولى الى الوراء صادمة , لأن نفس الشارع الذى مررت خلاله صباحا لم يعد نفس الشارع , فقد اصبح من شبه المستحيل أن أمر خلاله مرور آمن
السيارات ملئت الشوراع والطريق سريع وسير العربات ليس سيرا عاديا بل طيران ومجازفة , ولا مشاة تقريبا
كنت فى وضع حرج كيف استطيع مرور الشارع مع هذا السيل المتدفق من سيارات الموت ؟, وبديت كطفلة
على الرصيف كنت محط انظار الجالسين على الكورنيش احيانا اسمع كلمات سخرية ( اية الأدب دا كلو ؟ ) فوجئت باحدهم يقف بجانبى ويقول ( أعديكى ؟) ولأنى أتقن فن الهروب جريت عبر الشارع ووصلت امام الفندق وابتسمت كم للهروب والجبن من فوائد , على الأقل يهبك الشجاعة الكافية للمرور فى طريق مزدحم بالسيارات
فى الثانية تماما جلست على طاولة الغداء مع سهام وحنان وأميمة كانت السيستر تراقب كل حركة او كلمة اقوم بها فقد كانت على الطاولة المقابلة لنا , دوما تقوم معى بدور المخبر وأنا اتقلد دور البرئ المحاط بهالات الشك
أتقن فن الإتيكيت لذا لن تستطيع أن تأخذ عليي خطأ فادح فى طريقة التقاط ملعقة او التعامل مع طبق المشكلة مع السيستر الكبيرة مكاريا ليس فى أى ضرب من أداءاتى بل فى صمتى
كثيرا حاولت فتح حوار معى لكن دائما اخرجها اكثر جهلا بى لذا امتنعت عن التعامل معى وجعلت سيستر هلبيس هى الوسيط بينى وبينها وكان هذا الوضع جيدا
بعد الغداء دعتنى سيستر هلبيس الى تناول الكولا على طاولتها , رحبت جدا وجلسنا , كانت تحترمنى لدرجة كنت اراها مبالغ فيها احيانا , كانت تحاول توضيح سوء التفاهم الذى حدث صباحا فى الكنيسة , اخبرتها أننى نسيت الموضوع كليا وسألتها عن ما دار فى الجلسة الأولى للمؤتمر , اخبرتنى ان الدكتور نادر قلينى واصف مسئول فى منظمة الصحة العالمية سيحدثنا عن الصحة الانجابية , حدثنا اليوم عن جسم الانسان ومناطق الإثارة والمفاهيم الخاطئة تفاجئت عندما قالت ( مناطق الإثارة ) فقلت لها اذن المؤتمر عن الجنس ؟
احمرت وجنتاها وقالت : تقريبا
قلت لها ولما عنوان مستتر ؟ لماذا الصحة الانجابية وليس الجنس صراحة ؟
قالت : الكلمة كبيرة وقد تحدث سوء للفهم
قلت : أى سوء للفهم , سيتم مناقشة الموضوع بشكل علمى
قالت : بالضبط , لكن تعلمين ميراثنا من القلق والتخوف بشأن هذه الكلمة
عموما جرأة منكم أن تهتموا بهذا الموضوع وتعقدوا له مؤتمر أنا احييك , قالت : المنظمة هى من دعتنا للمؤتمر مؤكد كان صعب على الكنيسة أن تبدأ بالمبادرة
قلت : لماذا ؟ الطبيعى أن تبادر الكنيسة بالتوعية بشأن هذا الموضوع نظرا للكثير مما يحدث....
وسكت لسانى قبل أن أقع فى منزلق أنا فى غنى عنه
قالت : أكملى
قلت : لا شئ , عموما أنا سأكون متفاعلة جيدة خلال المؤتمر , فقد سبق وقدمت بحثا لاحدى المجلات عن الشذوذ وللأسف لم ينشر ,
اندهشَت وقالت : أنت تبحثين فى هذه المواضيع ؟
قلت : طبعا , الكل يبحث فى الموضوع بطريقته , وأنا أرى طريقتى أأمن من الطرق الأخرى
قالت : كل جلسة أكتشف فيك شيئا جديدا يا ايمان
قلت : وكل مرة اكتشف كم انت بريئة وجميلة , ألن تحكى لى قصة رهبنتك؟
صمتت
وكأنما تقول بداخلها ( خايف أقول اللى ف قلبى )
بعدما تعود الى مستقرك وتدخل الصندوق ثانية تجد عشرات الأحداث قد وقعت وتبدلت الصورة
عندما قررت ترك الشاطئ والعودة الى الفندق كانت الإلتفاته الأولى الى الوراء صادمة , لأن نفس الشارع الذى مررت خلاله صباحا لم يعد نفس الشارع , فقد اصبح من شبه المستحيل أن أمر خلاله مرور آمن
السيارات ملئت الشوراع والطريق سريع وسير العربات ليس سيرا عاديا بل طيران ومجازفة , ولا مشاة تقريبا
كنت فى وضع حرج كيف استطيع مرور الشارع مع هذا السيل المتدفق من سيارات الموت ؟, وبديت كطفلة
على الرصيف كنت محط انظار الجالسين على الكورنيش احيانا اسمع كلمات سخرية ( اية الأدب دا كلو ؟ ) فوجئت باحدهم يقف بجانبى ويقول ( أعديكى ؟) ولأنى أتقن فن الهروب جريت عبر الشارع ووصلت امام الفندق وابتسمت كم للهروب والجبن من فوائد , على الأقل يهبك الشجاعة الكافية للمرور فى طريق مزدحم بالسيارات
فى الثانية تماما جلست على طاولة الغداء مع سهام وحنان وأميمة كانت السيستر تراقب كل حركة او كلمة اقوم بها فقد كانت على الطاولة المقابلة لنا , دوما تقوم معى بدور المخبر وأنا اتقلد دور البرئ المحاط بهالات الشك
أتقن فن الإتيكيت لذا لن تستطيع أن تأخذ عليي خطأ فادح فى طريقة التقاط ملعقة او التعامل مع طبق المشكلة مع السيستر الكبيرة مكاريا ليس فى أى ضرب من أداءاتى بل فى صمتى
كثيرا حاولت فتح حوار معى لكن دائما اخرجها اكثر جهلا بى لذا امتنعت عن التعامل معى وجعلت سيستر هلبيس هى الوسيط بينى وبينها وكان هذا الوضع جيدا
بعد الغداء دعتنى سيستر هلبيس الى تناول الكولا على طاولتها , رحبت جدا وجلسنا , كانت تحترمنى لدرجة كنت اراها مبالغ فيها احيانا , كانت تحاول توضيح سوء التفاهم الذى حدث صباحا فى الكنيسة , اخبرتها أننى نسيت الموضوع كليا وسألتها عن ما دار فى الجلسة الأولى للمؤتمر , اخبرتنى ان الدكتور نادر قلينى واصف مسئول فى منظمة الصحة العالمية سيحدثنا عن الصحة الانجابية , حدثنا اليوم عن جسم الانسان ومناطق الإثارة والمفاهيم الخاطئة تفاجئت عندما قالت ( مناطق الإثارة ) فقلت لها اذن المؤتمر عن الجنس ؟
احمرت وجنتاها وقالت : تقريبا
قلت لها ولما عنوان مستتر ؟ لماذا الصحة الانجابية وليس الجنس صراحة ؟
قالت : الكلمة كبيرة وقد تحدث سوء للفهم
قلت : أى سوء للفهم , سيتم مناقشة الموضوع بشكل علمى
قالت : بالضبط , لكن تعلمين ميراثنا من القلق والتخوف بشأن هذه الكلمة
عموما جرأة منكم أن تهتموا بهذا الموضوع وتعقدوا له مؤتمر أنا احييك , قالت : المنظمة هى من دعتنا للمؤتمر مؤكد كان صعب على الكنيسة أن تبدأ بالمبادرة
قلت : لماذا ؟ الطبيعى أن تبادر الكنيسة بالتوعية بشأن هذا الموضوع نظرا للكثير مما يحدث....
وسكت لسانى قبل أن أقع فى منزلق أنا فى غنى عنه
قالت : أكملى
قلت : لا شئ , عموما أنا سأكون متفاعلة جيدة خلال المؤتمر , فقد سبق وقدمت بحثا لاحدى المجلات عن الشذوذ وللأسف لم ينشر ,
اندهشَت وقالت : أنت تبحثين فى هذه المواضيع ؟
قلت : طبعا , الكل يبحث فى الموضوع بطريقته , وأنا أرى طريقتى أأمن من الطرق الأخرى
قالت : كل جلسة أكتشف فيك شيئا جديدا يا ايمان
قلت : وكل مرة اكتشف كم انت بريئة وجميلة , ألن تحكى لى قصة رهبنتك؟
صمتت
وكأنما تقول بداخلها ( خايف أقول اللى ف قلبى )
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
بعد الغداء نتفرق , منا من يذهب الى غرفته وما من يخرج للتجول والنزهة
خرجت مع جوزيف وألفريد وسهام ومريم لنزور كنيسة الملاك ميخائيل وكنيسة الشهيد مارجرجس كانت روح من الإجلال والفخامة تسود المكانين تقابلنا مع حنان واميمة بالصدفة
دخلنا شارع خالد بن الوليد ومحاله الرائعة محال الملابس ومحال الطعام كذلك " زنقة الستات "
خرجنا خالى الوفاض لم نشترى اى شئ بسبب المال الغير كافى قررنا تأجيل الشراء للمساء نكون قد اخذنا نقودنا من الفندق وأخذنا النقود التى تعطيها لنا المدرسة كل ليلة فى جلسة العشاء
فى المساء خرجنا واشترينا الأيس كريم الفريد الذى تشتهر به الاسكندرية ودخلنا شارع خالد وزنقة الستات اشتريت عدة أغراض وقررت أن اترك المجموعة واتجول بمفردى , كنت خائفة فى البداية لان التيه هنا سهل جدا , لكن شجعت نفسى بأنى مهما تهت يستطيع أى تاكسى أن يردنى الى مستقرى السكندرى
تغلغلت كثيرا حتى وصلت الى شارع مليئ بالكباريهات , والسكارى يخرجون يتخبطون والنساء شبه العاريات يدخلن ويخرجن
بصراحة أنا أعانى رغبة فى دخول غمار أى تجربة بضمير أدبى عندى فضول للإستكشاف لكن ليست لدى الجرأة للدخول فعليا داخل تجربة كهذه , تمنيت أن أكون رجلا فى هذه اللحظة حتى اتمكن من دخول هذه الأماكن لا بغرض اللهو انما بغرض الاستكشاف
هناك على الجانب المقابل للكباريهات وقفت فى وضع يسمح لى بالاختباء شبه الكامل عن أعين الخارجين وأخذتنى الحسرة كم ستبقى موهبتى معتمدة على القراءة والتجارب السطحية كم سأبقى بعيدة عن تجارب العمق
ظللت شاخصة لفترة طويلة ورأيت الكثير من المشاهد ولكونها لم ترضى فضولى قررت أن أزفر زفرة الهزيمة وأرحل من هذا الشارع
كنت أمشى كتائهة تجر أذيال الخيبة لم اكن أمشى على رصيف المشاة , كنت أمشى بجانب السيارات مباشرة
فجأة خرجت عنوة من دور المهزومة الى دور المفجوعة فقد مرت بجانبى سيارة سريعة كأدت أن تخلع ذراعى واخذت شنطة الأغراض فى مرآتها ... وقفت فى مكانى مصدومة , ولم أتوقع أن تقف السيارة وترجع الى الوراء كى تحاذينى ويخرج منها شخص يزيد من صدمتى وإندهاشى
خرجت مع جوزيف وألفريد وسهام ومريم لنزور كنيسة الملاك ميخائيل وكنيسة الشهيد مارجرجس كانت روح من الإجلال والفخامة تسود المكانين تقابلنا مع حنان واميمة بالصدفة
دخلنا شارع خالد بن الوليد ومحاله الرائعة محال الملابس ومحال الطعام كذلك " زنقة الستات "
خرجنا خالى الوفاض لم نشترى اى شئ بسبب المال الغير كافى قررنا تأجيل الشراء للمساء نكون قد اخذنا نقودنا من الفندق وأخذنا النقود التى تعطيها لنا المدرسة كل ليلة فى جلسة العشاء
فى المساء خرجنا واشترينا الأيس كريم الفريد الذى تشتهر به الاسكندرية ودخلنا شارع خالد وزنقة الستات اشتريت عدة أغراض وقررت أن اترك المجموعة واتجول بمفردى , كنت خائفة فى البداية لان التيه هنا سهل جدا , لكن شجعت نفسى بأنى مهما تهت يستطيع أى تاكسى أن يردنى الى مستقرى السكندرى
تغلغلت كثيرا حتى وصلت الى شارع مليئ بالكباريهات , والسكارى يخرجون يتخبطون والنساء شبه العاريات يدخلن ويخرجن
بصراحة أنا أعانى رغبة فى دخول غمار أى تجربة بضمير أدبى عندى فضول للإستكشاف لكن ليست لدى الجرأة للدخول فعليا داخل تجربة كهذه , تمنيت أن أكون رجلا فى هذه اللحظة حتى اتمكن من دخول هذه الأماكن لا بغرض اللهو انما بغرض الاستكشاف
هناك على الجانب المقابل للكباريهات وقفت فى وضع يسمح لى بالاختباء شبه الكامل عن أعين الخارجين وأخذتنى الحسرة كم ستبقى موهبتى معتمدة على القراءة والتجارب السطحية كم سأبقى بعيدة عن تجارب العمق
ظللت شاخصة لفترة طويلة ورأيت الكثير من المشاهد ولكونها لم ترضى فضولى قررت أن أزفر زفرة الهزيمة وأرحل من هذا الشارع
كنت أمشى كتائهة تجر أذيال الخيبة لم اكن أمشى على رصيف المشاة , كنت أمشى بجانب السيارات مباشرة
فجأة خرجت عنوة من دور المهزومة الى دور المفجوعة فقد مرت بجانبى سيارة سريعة كأدت أن تخلع ذراعى واخذت شنطة الأغراض فى مرآتها ... وقفت فى مكانى مصدومة , ولم أتوقع أن تقف السيارة وترجع الى الوراء كى تحاذينى ويخرج منها شخص يزيد من صدمتى وإندهاشى
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
طيرى يا طيارة طيرى يا ورق وخيطان بدى ارجع بنت صغيرة على سطح الجيران وينسانى الزمان على سطح الجيران
ليس غريبا أن يلهو الطفل بطائرة ورق أو لعبة على شكل طائرة فكلنا بالفطرة كالفراشات نهوى التحليق والقرب من النور والشمس
عندما كنت طفلة كنت أهوى الركض وكنت سريعة جدا لدرجة كنت أتوقع فيها أننى عندما افرد ذراعاى أننى على وشك الطيران وكنت احاول الطيران فعليا بالقفز العالى بعدها تفشل محاولتى عندما تجذبنى الأم الجاذبة اليها كتفاحة
وكثيرا ما كنت اصنع الطائرات مع أطفال الشارع من عيدان الأقفاص والأكياس البلاستيكة والخيوط
وطارت طائراتى ومعها ضحكاتى واحلام قبّلت الشمس ومرحت بعيدا ولم تعد
وكبرت... وظلت معى رغبتى فى الطيران وصنع الطائرات لكن بإسلوب آخر , اسلوب فتاة مراهقة
كانت صورة فتى الأحلام لا تخرج عن صورة الفتى الطيّار لدرجة أننى فى الصف الأول الثانوى لم أكن مشغولة بمناهج دراسية ولا تحصيل بل بتجميع أغانى محمد فوزى من عند باعة الشرائط وكتابتها فى كراسة وحفظها
فقط لأن محمد فوزى برداء الطيار فى فيلم ( ورد الغرام ) كان فتى احلامى أغلب سنوات مراهقتى
http://search.4shared.com/network/search.jsp?searchmode=2&searchName=%D9%84%D9%8A%D8%A7+%D8%B9%D8%B4%D9%85
عندما مرت بجانبى السيارة السريعة بالأسكندرية وأخذت فى مرآتها شنطة الأغراض تراجعت للوراء وخرج منها فتى طيار ولا يمكننى وصفه يمكنكم مراجعة رواية (أجمل غريق فى العالم) لغبرييل ماركيز لمعرفة كيف يُوصف شخص خرج وصفه عن أى ألفاظ يقولها بشر
كانت المرة الأولى التى أرى فيها طيار حقيقى ووجه لوجه أحسست أنه ردنى الى الوراء خمسة عشر عاما وقلب الليل الى ظهيرة إمتلئت سماءها بالطائرات الورقية فعشت الطفولة بمذاق جديد ثم ادخلنى الى المراهقة فعشت المراهقة بمذاق فريد واخيرا ردنى الى الشارع بالاسكندرية عندما حدثنى قائلا : أنا أسف لكن الناس مبتمشيش جنب العربيات كدة ابقى امشى ع الرصيف . ومد يده بشطنة الأغراض
مددت يدى ببطئ شديد كنت فى حالة غريبة وعندما حدثنى قائلا : يبدو انك غريبة
لم أرد ابتسم ابتسامة سريعة ويبدو انه تذكر موعدا أو شئ من هذا القبيل وانصرف
كنت كلوح ثلج يتصبب عرقا لا انا السعيدة ولا انا الحزينة لا انا اليقظة ولا انا الغافلة اقسم انه لو صدمتنى سيارة وقتها ما كنت سأحس بسكرات الموت
ومضيت ,, ظللت أسير حتى سمعت صوته يقول لى ثانية اطلعى على الرصيد
ظننت ان صوته يتردد لكن كان هو ثانية بالسيارة نظرت وتفاجئت به يعيدها ثالثا مع ابتسامة واشارة من يده : اطلعى على الرصيف
ابتسمت وصعدت على الرصيف كنت كطفلة مطيعة , مضى مبتسما ولاحقت سيارته بنظراتى حتى اختفت تماما , أشرت لتاكسى فتوقف وقلت له طـــــــر الى ريجنسى
أغنية طيرى يا طيارة بهديها لميرفت ..كنا بنغنيها أنا وهى على رمال وادى الريان الساخنة ,,من كتر السخونة كنا بنقول طيريييييييي يا طيارة
ليس غريبا أن يلهو الطفل بطائرة ورق أو لعبة على شكل طائرة فكلنا بالفطرة كالفراشات نهوى التحليق والقرب من النور والشمس
عندما كنت طفلة كنت أهوى الركض وكنت سريعة جدا لدرجة كنت أتوقع فيها أننى عندما افرد ذراعاى أننى على وشك الطيران وكنت احاول الطيران فعليا بالقفز العالى بعدها تفشل محاولتى عندما تجذبنى الأم الجاذبة اليها كتفاحة
وكثيرا ما كنت اصنع الطائرات مع أطفال الشارع من عيدان الأقفاص والأكياس البلاستيكة والخيوط
وطارت طائراتى ومعها ضحكاتى واحلام قبّلت الشمس ومرحت بعيدا ولم تعد
وكبرت... وظلت معى رغبتى فى الطيران وصنع الطائرات لكن بإسلوب آخر , اسلوب فتاة مراهقة
كانت صورة فتى الأحلام لا تخرج عن صورة الفتى الطيّار لدرجة أننى فى الصف الأول الثانوى لم أكن مشغولة بمناهج دراسية ولا تحصيل بل بتجميع أغانى محمد فوزى من عند باعة الشرائط وكتابتها فى كراسة وحفظها
فقط لأن محمد فوزى برداء الطيار فى فيلم ( ورد الغرام ) كان فتى احلامى أغلب سنوات مراهقتى
http://search.4shared.com/network/search.jsp?searchmode=2&searchName=%D9%84%D9%8A%D8%A7+%D8%B9%D8%B4%D9%85
عندما مرت بجانبى السيارة السريعة بالأسكندرية وأخذت فى مرآتها شنطة الأغراض تراجعت للوراء وخرج منها فتى طيار ولا يمكننى وصفه يمكنكم مراجعة رواية (أجمل غريق فى العالم) لغبرييل ماركيز لمعرفة كيف يُوصف شخص خرج وصفه عن أى ألفاظ يقولها بشر
كانت المرة الأولى التى أرى فيها طيار حقيقى ووجه لوجه أحسست أنه ردنى الى الوراء خمسة عشر عاما وقلب الليل الى ظهيرة إمتلئت سماءها بالطائرات الورقية فعشت الطفولة بمذاق جديد ثم ادخلنى الى المراهقة فعشت المراهقة بمذاق فريد واخيرا ردنى الى الشارع بالاسكندرية عندما حدثنى قائلا : أنا أسف لكن الناس مبتمشيش جنب العربيات كدة ابقى امشى ع الرصيف . ومد يده بشطنة الأغراض
مددت يدى ببطئ شديد كنت فى حالة غريبة وعندما حدثنى قائلا : يبدو انك غريبة
لم أرد ابتسم ابتسامة سريعة ويبدو انه تذكر موعدا أو شئ من هذا القبيل وانصرف
كنت كلوح ثلج يتصبب عرقا لا انا السعيدة ولا انا الحزينة لا انا اليقظة ولا انا الغافلة اقسم انه لو صدمتنى سيارة وقتها ما كنت سأحس بسكرات الموت
ومضيت ,, ظللت أسير حتى سمعت صوته يقول لى ثانية اطلعى على الرصيد
ظننت ان صوته يتردد لكن كان هو ثانية بالسيارة نظرت وتفاجئت به يعيدها ثالثا مع ابتسامة واشارة من يده : اطلعى على الرصيف
ابتسمت وصعدت على الرصيف كنت كطفلة مطيعة , مضى مبتسما ولاحقت سيارته بنظراتى حتى اختفت تماما , أشرت لتاكسى فتوقف وقلت له طـــــــر الى ريجنسى
أغنية طيرى يا طيارة بهديها لميرفت ..كنا بنغنيها أنا وهى على رمال وادى الريان الساخنة ,,من كتر السخونة كنا بنقول طيريييييييي يا طيارة
عدل سابقا من قبل SpeRanZa في الخميس يوليو 08, 2010 10:19 am عدل 2 مرات
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
فى الفندق كان هناك اجتماع ينتظرنى بتعليماته وأوامره : لا داعى للتأخر خارج الفندق بعد الثانية صباحا لا داعى للتأخر فى الإستيقاظ , لا داعى للإحتكاك الزائد بمن لا نعرفه وعلينا بالإلتزام بمواعيد الطعام والتدوين اليومى عن استفاداتنا من المؤتمر
وبكل تواضع كنت سيدة نقض الأوامر عدا أوامر الإلتزام الإيجابى كالاستيقاظ المبكر والتدوين اليومى سوى ذلك من أوامر كنت الجسد النابض بها يوميا
تبدأ أمسياتنا يوميا الساعة الثانية عشر مساءا فى قاعة الفندق بالدور السابع كل ليلة أصعد أنا وحنان وأميمة المصعد لتبدأ المهاترات من قبل حنان وتعلو ضحكاتنا الهستيرية من داخله
بمجرد الضغط على زر الصعود تتصبب حنان عرقا وتهذى بألفاظ تستفز الضحك منا على نحو هستيرى فأحيانا تجلس على أرضية المصعد وتحاول أن تمسك بأرضيته وأحيانا ترمى نفسها على الأزرار الخاصة بالصعود والهبوط وتحاول ايقاف المصعد احيانا او الهبوط به
قبل كل أمسية تضيع نصف ساعة تقريبا فى أحداث داخل المصعد
غالبا نبدأ الأمسية بالحديث الفكاهى الذى يتولاه يوسف بحديثه المثير ذو اللفتات المضحكة المسبوكة
ثم يسير الحديث على نحو ساخر بشأن بعضنا البعض وعندما يذهب الحديث الى الزواج تتألق حنان التى تتلهف لتكون عروس اضحك معهم وانسحب
ذهبت الى غرفتى بهذا اليوم على جناحى طائرة بمجرد ولوج عتبة الغرفة وبدئت أطير بالغرفة , نفس الطيران الذى كنت أمارسه فى فترة مراهقتى
تعبت من الطيران وارتميت كريشة على سرير السحاب اللين وتلاحقت ابتساماتى احسست بنشوة غير عادية وانفتح باب الخيال على آخره
"لما بتكون حدى بشوف الدنيا مزارع ورد وفل جوانح تعبانة ورفوف حساسين تزقزق وتطل "
دائما ما ينتهى بى خيالى الى فزعة فأقوم نافضة كل السحب والورود والعطر لآخذ دوش نافضة عنى عالم ساحر سيعوقنى عن المضى فى طرقات رسمتها لنفسى وما كنت لأحيد عنها
امتلأ البانيو بالمطر الذى هطل من شعرى جراء الجلوس مسبقا فى إحدى سحب الخيال المثقلة ببخار الماء
وكان سقف التواليت مزخرفا بمدى لا حد له من السحب الوردية
وبكل تواضع كنت سيدة نقض الأوامر عدا أوامر الإلتزام الإيجابى كالاستيقاظ المبكر والتدوين اليومى سوى ذلك من أوامر كنت الجسد النابض بها يوميا
تبدأ أمسياتنا يوميا الساعة الثانية عشر مساءا فى قاعة الفندق بالدور السابع كل ليلة أصعد أنا وحنان وأميمة المصعد لتبدأ المهاترات من قبل حنان وتعلو ضحكاتنا الهستيرية من داخله
بمجرد الضغط على زر الصعود تتصبب حنان عرقا وتهذى بألفاظ تستفز الضحك منا على نحو هستيرى فأحيانا تجلس على أرضية المصعد وتحاول أن تمسك بأرضيته وأحيانا ترمى نفسها على الأزرار الخاصة بالصعود والهبوط وتحاول ايقاف المصعد احيانا او الهبوط به
قبل كل أمسية تضيع نصف ساعة تقريبا فى أحداث داخل المصعد
غالبا نبدأ الأمسية بالحديث الفكاهى الذى يتولاه يوسف بحديثه المثير ذو اللفتات المضحكة المسبوكة
ثم يسير الحديث على نحو ساخر بشأن بعضنا البعض وعندما يذهب الحديث الى الزواج تتألق حنان التى تتلهف لتكون عروس اضحك معهم وانسحب
ذهبت الى غرفتى بهذا اليوم على جناحى طائرة بمجرد ولوج عتبة الغرفة وبدئت أطير بالغرفة , نفس الطيران الذى كنت أمارسه فى فترة مراهقتى
تعبت من الطيران وارتميت كريشة على سرير السحاب اللين وتلاحقت ابتساماتى احسست بنشوة غير عادية وانفتح باب الخيال على آخره
"لما بتكون حدى بشوف الدنيا مزارع ورد وفل جوانح تعبانة ورفوف حساسين تزقزق وتطل "
دائما ما ينتهى بى خيالى الى فزعة فأقوم نافضة كل السحب والورود والعطر لآخذ دوش نافضة عنى عالم ساحر سيعوقنى عن المضى فى طرقات رسمتها لنفسى وما كنت لأحيد عنها
امتلأ البانيو بالمطر الذى هطل من شعرى جراء الجلوس مسبقا فى إحدى سحب الخيال المثقلة ببخار الماء
وكان سقف التواليت مزخرفا بمدى لا حد له من السحب الوردية
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: يوميات
لم اخرج للسهر أمام البحر فى هذه الليلة قررت السهر بغرفتى أدوّن واستكمل قراءاتى فى كتاب "موقف من الميتافيزيقا" انهيت الكتاب ودونت استفادتى منه فى ثلاث ورقات مما يعنى اننى خرجت بالجعجعة لا بالطحن كان الكتاب اكبر من قدرتى على فهمه كاملا
استغرقنى نوم عميق واستيقظت نشيطة مرتاحة البال أديت كل طقوس الصباح ونزلت لتناول إفطارى , كان لدى الوقت الكافى هذه المرة كى اختار فطورى من البوفيه الطوييييل , آثرت فطور تقليدى وللأسف كان هناك فخ بداخل طبقى فقطعة الزبد التى بدئت فى أكلها مع القهوة كانت خادعة لاننى بعد ان التهمتها كاملة اكتشفت انه زبد خنزير وهنا علمت أنه قدر أن لا يصفو يومى من بدايته ابدا
عانيت تقلبات فى المعدة وألم غير عادى , طلبت كوب حلبة عاجل وتغلبت على أوجاعى لاننى لا أريد تضييع جلسة المؤتمر هذا اليوم
كنت أول من جلس فى الإتوبيس , قبل ميشيل , عندما رآنى ابتسم وعلق على نشاطى , كنت أود أن اقول له اصمتتتت اتركنى مع الخنزير الذى احمله فى بطنى
نهض الاتوبيس عندما حان وقت الرحيل وصلنا الكنيسة ودخلت مع احترام ملحوظ من حارس الأمن , تعرفت على الدكتور نادر وكان رجل بالغ الروعة وبالغ التأثير لدرجة جعلت حنان الجالسة بجوارى تقول بعد كل معلومة جديدة ( يا لهوى .. يا لهوى )
كانت اللفتة الجميلة عندما عرض شكل توضيحى للجسد البشرى وقال معظم من يمارسون الختان يظنون أن الشر يكمن هنا - وأشار الى الموضع المعروف - لكن بعدما أثبت العلم الحديث أن أصل الإثارة ينبع من المخ وليس من هنا لذا وجب عليهم تغيير مكان القطع ,أى يقطعوا من هنا واشار الى الرقبة
طبعا هو يسخر ويقصد انه ليس القطع هو الحل بشأن القضاء على اى شر جنسى أنما التهذيب والتربية
المفاجأة بالنسبة لى ليس فى المعلومات التى كان يطرحها فعندى الحصيلة الكافية بشأن هذه المواضيع , المفاجأة هى ردود الفعل من الحاضرين , فكان أغلبهم ينصت بإندهاش ويسأل فى استغراب وأغلبهم متزوجين
يعنى للأسف تركوا تثقيف انفسهم قبل الزواج ولم تستطع خبرة بعد الزواج أن تدفعهم للتثقيف
طلب الدكتور كتابة اى اسئلة قد يمنعهم الحياء أن يقولوها علنا , وكانت هذه الفكرة جيدة لان الاسئلة فعلا كانت أجرأ من أن ينطقوا بها , خرجت من جلسة المؤتمر هذا اليوم بذهن متقد ومشبع
استغرقنى نوم عميق واستيقظت نشيطة مرتاحة البال أديت كل طقوس الصباح ونزلت لتناول إفطارى , كان لدى الوقت الكافى هذه المرة كى اختار فطورى من البوفيه الطوييييل , آثرت فطور تقليدى وللأسف كان هناك فخ بداخل طبقى فقطعة الزبد التى بدئت فى أكلها مع القهوة كانت خادعة لاننى بعد ان التهمتها كاملة اكتشفت انه زبد خنزير وهنا علمت أنه قدر أن لا يصفو يومى من بدايته ابدا
عانيت تقلبات فى المعدة وألم غير عادى , طلبت كوب حلبة عاجل وتغلبت على أوجاعى لاننى لا أريد تضييع جلسة المؤتمر هذا اليوم
كنت أول من جلس فى الإتوبيس , قبل ميشيل , عندما رآنى ابتسم وعلق على نشاطى , كنت أود أن اقول له اصمتتتت اتركنى مع الخنزير الذى احمله فى بطنى
نهض الاتوبيس عندما حان وقت الرحيل وصلنا الكنيسة ودخلت مع احترام ملحوظ من حارس الأمن , تعرفت على الدكتور نادر وكان رجل بالغ الروعة وبالغ التأثير لدرجة جعلت حنان الجالسة بجوارى تقول بعد كل معلومة جديدة ( يا لهوى .. يا لهوى )
كانت اللفتة الجميلة عندما عرض شكل توضيحى للجسد البشرى وقال معظم من يمارسون الختان يظنون أن الشر يكمن هنا - وأشار الى الموضع المعروف - لكن بعدما أثبت العلم الحديث أن أصل الإثارة ينبع من المخ وليس من هنا لذا وجب عليهم تغيير مكان القطع ,أى يقطعوا من هنا واشار الى الرقبة
طبعا هو يسخر ويقصد انه ليس القطع هو الحل بشأن القضاء على اى شر جنسى أنما التهذيب والتربية
المفاجأة بالنسبة لى ليس فى المعلومات التى كان يطرحها فعندى الحصيلة الكافية بشأن هذه المواضيع , المفاجأة هى ردود الفعل من الحاضرين , فكان أغلبهم ينصت بإندهاش ويسأل فى استغراب وأغلبهم متزوجين
يعنى للأسف تركوا تثقيف انفسهم قبل الزواج ولم تستطع خبرة بعد الزواج أن تدفعهم للتثقيف
طلب الدكتور كتابة اى اسئلة قد يمنعهم الحياء أن يقولوها علنا , وكانت هذه الفكرة جيدة لان الاسئلة فعلا كانت أجرأ من أن ينطقوا بها , خرجت من جلسة المؤتمر هذا اليوم بذهن متقد ومشبع
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى