من زاوية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من زاوية
من زاوية ......ايمان عادل
...رواية لم تكتمل
_ 1 _
إذا تسللت أشعة الشمس إلى السطوح الباردة فإنها تشق البطون الجرثومية لتطهرها من الآثام
أنا كما السطح البارد المليء بالبطون الجرثومية , لكن أي شمس يمكنها أن تمارس تطهيري ؟
في حارة ( ابن عوف ) حيث الجو مهيأ للتكاثر والاستيلاد نهضت من الظلمات الثلاث لأُدع في ظلمات لا نهاية لها , اعتدت منذ طفولتي أن أرى الأم تحيك الصوف في براعة , كل مُربع خُلق ليكون صالة استقبال لمستقيم , وبعد المرور ينكسر المستقيم ليصير مربع جديد مهيأ لاستقبال مستقيم أخر
كل شئ يسير على نحو دقيق , ومدهش , كلما كبرت كنت أضيف لمسألة الحياكة هذه بعدا تفسيريا أخر . الأمور لابد ان تسير على نحو دقيق . المستقيم ترغمه الظروف على الاعوجاج . اللون لا يفرق كثيرا فى الطريق والخطة , سوداوي أم وردى هي هي المسألة والقواعد صارمة
امى كانت رب بالغ الصرامة و بالغ الصمت وهذا ما دفعني إلى أن استنطق إبرها وخيوطها لأفهم مسائل صمتت عنها الافواة
لكن كانت أمور لا تحاك . أمور فولاذية قد تكسر الابر الخبيرة , لذا استعقمت الام واستعقمت الحارة ولم استأذن حين بلغت الحُلم
أولى مآسي نبعت من الأسفل فعندما يعي الرجل نضجه تعي المأساة الصغيرة أنها أيضا عليها أن تشاركه النضوج , عليها أن تحيض وتنشر فنونها من خلف الستائر المسدلة
كنت باختصار كمن يشتهى مأساته
لم أصل لأبعد من حارة ( ابن عوف ) بكيلو متر واحد .. كان المشي ارتفاعا يكسب إحساسا بطول المسافة فالأرض يتخم جسدها كلما زادت الغازات فى عقولنا
وصلت إلى منطقة ساحلية يجلس على شاطئها دير ( الأنبا يؤانس ) كنت كلما تناسيت مسيحيتي زجتنى ترنيمة( أبانا الذي في السماوات ) بسهم.. زجتنى الترنيمة ولم أصافح الدير ..صافحني البحر
كنت مُراقب .. او على الأقل كنت مثار فضول رهبان فوق الدير
أتى مكارى اقلاديوس يحييني , كانت ملائكته تسبقه , استضافني باسم الأنبا
وولجت وما زالت مأساتي تناديني
مع الولوج الاول للدير أحسست بشئ نفسي وبقناعة فكرية ,, أحسست اننى ومكارى نمضى فى مشهد جنائزى كأننا أموات تتلقفهم الملائكة عند صالة الاستقبال السماوية ,,فى تلك اللحظة تذكرت هواجسى الطفولية الكثيرة التى كانت تراودنى فى انى فى كل لحظاتى ميت
هنا علمت اننى ومكارى سنعانى مصيرا واحدا ,,وسنمضى سبيلنا معا
القناعة الفكرية التى هطلت علىّ من السماء هى انه من الحمق ان نفكر بأن الله يسمعنا فى غرفنا المظلمة او فى سعينا فوق الوحل لابد ان لا يتجلى الله الا هنا ,, حيث البخور والفخامة والتقديس
فمن يريد الله عليه ان يخرج من غرفته المظلمة ويترك طريق الوحل ويتجه الى هنا
أنا خرجت من غرفتي المظلمة وأنهيت طريق الوحل القصير خارج هذا البناء فهل سألاقى الله !
لاقاني الأب يؤانس وربت على كتفي
قلت : أنا غريب
رد : خارج الدير كلنا غرباء أنت هنا مكلف بواسطتنا برعاية الرب لتذهب و لتستريح وفى الصباح ستتبدل بصيرتك
لفحني مكارى بابتسامة عريضة وقادني إلى غرفة ضعيفة الإنارة ووهبني ملابس وأغلق الباب فلم أر نفسي
...رواية لم تكتمل
_ 1 _
إذا تسللت أشعة الشمس إلى السطوح الباردة فإنها تشق البطون الجرثومية لتطهرها من الآثام
أنا كما السطح البارد المليء بالبطون الجرثومية , لكن أي شمس يمكنها أن تمارس تطهيري ؟
في حارة ( ابن عوف ) حيث الجو مهيأ للتكاثر والاستيلاد نهضت من الظلمات الثلاث لأُدع في ظلمات لا نهاية لها , اعتدت منذ طفولتي أن أرى الأم تحيك الصوف في براعة , كل مُربع خُلق ليكون صالة استقبال لمستقيم , وبعد المرور ينكسر المستقيم ليصير مربع جديد مهيأ لاستقبال مستقيم أخر
كل شئ يسير على نحو دقيق , ومدهش , كلما كبرت كنت أضيف لمسألة الحياكة هذه بعدا تفسيريا أخر . الأمور لابد ان تسير على نحو دقيق . المستقيم ترغمه الظروف على الاعوجاج . اللون لا يفرق كثيرا فى الطريق والخطة , سوداوي أم وردى هي هي المسألة والقواعد صارمة
امى كانت رب بالغ الصرامة و بالغ الصمت وهذا ما دفعني إلى أن استنطق إبرها وخيوطها لأفهم مسائل صمتت عنها الافواة
لكن كانت أمور لا تحاك . أمور فولاذية قد تكسر الابر الخبيرة , لذا استعقمت الام واستعقمت الحارة ولم استأذن حين بلغت الحُلم
أولى مآسي نبعت من الأسفل فعندما يعي الرجل نضجه تعي المأساة الصغيرة أنها أيضا عليها أن تشاركه النضوج , عليها أن تحيض وتنشر فنونها من خلف الستائر المسدلة
كنت باختصار كمن يشتهى مأساته
لم أصل لأبعد من حارة ( ابن عوف ) بكيلو متر واحد .. كان المشي ارتفاعا يكسب إحساسا بطول المسافة فالأرض يتخم جسدها كلما زادت الغازات فى عقولنا
وصلت إلى منطقة ساحلية يجلس على شاطئها دير ( الأنبا يؤانس ) كنت كلما تناسيت مسيحيتي زجتنى ترنيمة( أبانا الذي في السماوات ) بسهم.. زجتنى الترنيمة ولم أصافح الدير ..صافحني البحر
كنت مُراقب .. او على الأقل كنت مثار فضول رهبان فوق الدير
أتى مكارى اقلاديوس يحييني , كانت ملائكته تسبقه , استضافني باسم الأنبا
وولجت وما زالت مأساتي تناديني
مع الولوج الاول للدير أحسست بشئ نفسي وبقناعة فكرية ,, أحسست اننى ومكارى نمضى فى مشهد جنائزى كأننا أموات تتلقفهم الملائكة عند صالة الاستقبال السماوية ,,فى تلك اللحظة تذكرت هواجسى الطفولية الكثيرة التى كانت تراودنى فى انى فى كل لحظاتى ميت
هنا علمت اننى ومكارى سنعانى مصيرا واحدا ,,وسنمضى سبيلنا معا
القناعة الفكرية التى هطلت علىّ من السماء هى انه من الحمق ان نفكر بأن الله يسمعنا فى غرفنا المظلمة او فى سعينا فوق الوحل لابد ان لا يتجلى الله الا هنا ,, حيث البخور والفخامة والتقديس
فمن يريد الله عليه ان يخرج من غرفته المظلمة ويترك طريق الوحل ويتجه الى هنا
أنا خرجت من غرفتي المظلمة وأنهيت طريق الوحل القصير خارج هذا البناء فهل سألاقى الله !
لاقاني الأب يؤانس وربت على كتفي
قلت : أنا غريب
رد : خارج الدير كلنا غرباء أنت هنا مكلف بواسطتنا برعاية الرب لتذهب و لتستريح وفى الصباح ستتبدل بصيرتك
لفحني مكارى بابتسامة عريضة وقادني إلى غرفة ضعيفة الإنارة ووهبني ملابس وأغلق الباب فلم أر نفسي
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: من زاوية
اية دا ياايمان ،يعنى اية كلما زادت الغازات فى عقولنا
Amoon- عدد المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 06/03/2010
العمر : 37
رد: من زاوية
Moon كتب:اية دا ياايمان ،يعنى اية كلما زادت الغازات فى عقولنا
اى مواد متعفنة يا أمانى بيخرج منها غازات
أنا بشبه الأفكار السلبية بالمواد المتعفنة اللى بيصدر عنها غازات
زادت الغازات فى عقولنا يعنى زادت الافكار السلبية المتعفة
هو المعنى لافف شوى لكن جمال التشبيه بيظهر بمقدار استغراقك فى اكتشاف معناه
نورتى الزاوية البسيطة بنور القمر الغير محدود
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
رد: من زاوية
اتمنى اتعلم من أخطائى فى الكتابة من خلال ردودكم
SpeRanZa- عدد المساهمات : 252
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
العمر : 38
الموقع : http://spranzism.blogspot.com/
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى